مانشستر يونايتد يحقق أرباحا بنحو 17 مليون دولار

أظهرت النتائج المالية الأخيرة لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي تحسناً ملحوظاً، حيث سجل النادي ربحاً تشغيلياً بعد فترة من الخسائر. يأتي هذا التحسن على الرغم من غياب الفريق الأول لكرة القدم عن المنافسات الأوروبية هذا الموسم، مما يسلط الضوء على جهود النادي في التحول المالي وإعادة الهيكلة. وتُظهر الأرقام تقدماً نحو تحقيق الأهداف المالية التي حددها النادي.
أعلن عمر برادة، الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد، عن تحقيق ربح تشغيلي قدره 13 مليون جنيه إسترليني (حوالي 17.3 مليون دولار أمريكي) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الموسم الحالي. يُعد هذا تحسناً كبيراً مقارنة بالخسارة التشغيلية التي تكبدها النادي في نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 6.9 مليون جنيه إسترليني. يعكس هذا الأداء قدرة النادي على إدارة تكاليفه بفعالية.
النتائج المالية الإيجابية لمانشستر يونايتد والتحول المالي
على الرغم من التحسن في الربحية التشغيلية، شهدت الإيرادات الإجمالية للنادي انخفاضاً طفيفاً بنسبة 2% لتصل إلى 140.3 مليون جنيه إسترليني. ويعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى عدم مشاركة فريق الرجال في البطولات القارية هذا الموسم، بعد أن احتل المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز. يُعد هذا مؤشراً على أهمية المشاركة في دوري أبطال أوروبا كمصدر رئيسي للإيرادات.
ومع ذلك، ساهمت زيادة أسعار التذاكر في تعويض جزء من هذا النقص في الإيرادات. بالإضافة إلى ذلك، أشار النادي إلى أن خفض الرواتب بنسبة 8%، نتيجة لقلة المكافآت وتسريح بعض اللاعبين، ساهم أيضاً في تحسين الأداء المالي. تُظهر هذه الإجراءات التزام النادي بالسيطرة على نفقاته.
أداء فرق مانشستر يونايتد
لم يقتصر التحسن المالي على فريق الرجال فقط. فريق السيدات، بقيادة المدربة مارك سكينر، يقدم أداءً قوياً، حيث يحتل المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات ويشارك في دوري أبطال أوروبا للسيدات. يعكس هذا الأداء الاستثمار المتزايد في كرة القدم النسائية.
أكد عمر برادة أن هذه النتائج المالية تعكس مرونة النادي وقدرته على التكيف مع الظروف المتغيرة. وأضاف أن القرارات الصعبة التي اتخذها النادي خلال العام الماضي أدت إلى خفض مستدام في التكاليف وهيكل تنظيمي أكثر كفاءة. يهدف هذا الهيكل الجديد إلى تحسين الأداء الرياضي والتجاري للنادي على المدى الطويل.
في المقابل، ارتفع إجمالي ديون النادي إلى مستوى قياسي بلغ 749.2 مليون جنيه إسترليني. يُعد هذا الأمر مصدر قلق، ولكنه يعكس أيضاً الاستثمارات التي قام بها النادي في البنية التحتية وتطوير الفرق. تعتبر إدارة الديون تحدياً رئيسياً أمام النادي في المستقبل.
تأتي هذه التطورات في ظل منافسة متزايدة في كرة القدم الإنجليزية، حيث يسعى العديد من الأندية إلى تحقيق الاستقرار المالي والنجاح الرياضي. يُعد الاستثمار في اللاعبين وتطوير البنية التحتية من العوامل الرئيسية التي تؤثر على أداء الأندية. كما أن الإيرادات التجارية تلعب دوراً حاسماً في تمويل الأندية.
تشير التقارير إلى أن مانشستر يونايتد يواصل البحث عن فرص لزيادة إيراداته، بما في ذلك تطوير شراكات تجارية جديدة وزيادة مبيعات البضائع. كما يدرس النادي إمكانية الاستثمار في مشاريع جديدة، مثل تطوير ملعب أولد ترافورد. يهدف النادي إلى تنويع مصادر إيراداته وتقليل اعتماده على الإيرادات المتعلقة بالمباريات.
من المتوقع أن يقدم مانشستر يونايتد تحديثاً شاملاً عن أدائه المالي في الربع السنوي القادم. سيكون هذا التحديث مهماً للمستثمرين والمشجعين على حد سواء، حيث سيوفر نظرة ثاقبة على التقدم الذي يحرزه النادي نحو تحقيق أهدافه المالية. يجب مراقبة أداء الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى التطورات المتعلقة بإدارة الديون، لتقييم الوضع المالي للنادي بشكل كامل.





