«السبع» تطالب بالرد على صواريخ كوريا الشمالية

طالب وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع، (كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة)، أمس، بـ«ردّ دولي قوي» على قيام كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية.
وجاء في بيان مشترك، أصدرته الحكومة الألمانية، من برلين: «ينبغي أن يكون هناك رد دولي قوي، وسريع، وموحد، خصوصاً من جانب مجلس الأمن الدولي، على الأفعال المتهورة، المتكررة لكوريا الشمالية».
وأضاف البيان: «نحن، وزراء خارجية كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، ندين بأشد العبارات إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في 18 ديسمبر (الجاري) من جانب كوريا الشمالية».
وتابع: «نبدي قلقنا البالغ حيال أي نقل محتمل إلى كوريا الشمالية لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية أو تلك النووية، الأمر الذي يشكل تهديداً أكبر للسلام، والاستقرار، في المنطقة، والكوكب برمته».
في الغضون، بدأت كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، واليابان، في تشغيل نظام للتبادل الفوري لبيانات التحذير من الصواريخ الكورية الشمالية، بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، إن كوريا الشمالية سوف تتعلم أن استفزازاتها لن تجلب سوى «المزيد من الألم». ونقلت «يونهاب» عن يون قوله: إن كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، واليابان، قامت بتفعيل نظام لتبادل بيانات التحذير من الصواريخ الكورية الشمالية في الوقت الحقيقي.
وأعلن المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، أن يون عيّن مستشاره للأمن الوطني، رئيساً لوكالة الاستخبارات الوطنية، كما عيّن نائباً سابقاً لوزير الخارجية، وزيراً للخارجية.
ونقلت «يونهاب» عن كبير المساعدين الرئاسيين في سيئول، كيم ديه كي، القول، إنه تم تعيين مستشار الأمن الوطني، جو تيه يونغ، للمنصب، جرّاء استقالة رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية، كيم كيو هيون، نوفمبر الماضي، وتم تعيين النائب الثاني السابق لوزير الخارجية، جو تيه يول، محل وزير الخارجية الحالي، بارك جين.
في المقابل، أكدت بيونغيانغ، أن التجربة الصاروخية الجديدة تظهر الخيار الذي سوف يتخذه الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، عندما تتخذ واشنطن قراراً خاطئاً.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن الإطلاق إجراء تحذيري قوي، في ظل الوضع الخطير، حيث إن التهديد العسكري للقوات المعادية، أصبح مكشوفاً، وخطيراً، على نحو متزايد.
ونقلت عن كيم تعليقه على التجربة الصاروخية، أنها عرض عملي للحالة الفعلية، والموثوقية، للقدرات الضاربة الهائلة، والردع المطلق للحرب النووية الذي تمتلكه القوات المسلحة الكورية الشمالية.
وأوضح كيم أن عملية الإطلاق كانت مناسبة لإظهار العمل الذي استعدت له كوريا الشمالية بوضوح، والخيار الذي ستتخذه عندما تتخذ واشنطن قراراً خاطئاً ضدها، مؤكداً أن التدريبات أظهرت إرادة كوريا الشمالية في اتخاذ أقوى الإجراءات المضادة، وقوتها الساحقة.