محافظ العاصمة: نجدد الولاء والانتماء والحفاظ على أمن الوطن واستقراره

عبر محافظ العاصمة الشيخ عبدالله السالم عن تهنئته الصادقة بمناسبة الذكرى الثانية لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر المبارك الصباح مقاليد الحكم في دولة الكويت، مؤكداً على أهمية هذه الذكرى في تجديد الولاء والانتماء للوطن. وتأتي هذه التهنئة في سياق احتفالات وطنية تعكس التقدير العميق لقيادة سموه ورؤيته المستقبلية للكويت، عهد الأمير مشعل الأحمد، والتي يرى فيها المحافظ أملاً كبيراً للتقدم والازدهار.
وتزامن هذا التعبير عن التهنئة مع تأكيدات على استمرار العمل الوطني المخلص لتعزيز أمن واستقرار البلاد، ودعم المشاريع التنموية والإصلاحية التي تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ومؤسسات فعالة. ووفقاً لتصريحات سابقة للمسؤولين، فإن هذه الذكرى تعتبر فرصة لتقييم التقدم المحرز خلال العامين الماضيين وتحديد الأولويات للمرحلة القادمة.
ذكرى ولاء: الثاني لتولي عهد الأمير مشعل الأحمد
يمثل إكمال صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر المبارك الصباح عامين على توليه الحكم علامة فارقة في مسيرة دولة الكويت الحديثة. تولى سموه مقاليد الحكم في 20 ديسمبر 2023، خلفاً لأخيه الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح، في فترة تتطلب رؤية واضحة وجهوداً متواصلة لمواجهة التحديات الإقليمية والمحلية.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الكويت مبادرات مهمة في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، والتنمية المستدامة، والتعليم، والصحة. وتعكس هذه المبادرات التزام سموه بتحقيق رؤية “كويت جديدة” ترتكز على الإصلاح والتطوير، وتعزيز مكانة الكويت على الساحة الإقليمية والدولية.
التركيز على الإصلاحات الاقتصادية
ركزت جهود الحكومة خلال عهد الأمير مشعل الأحمد بشكل خاص على الإصلاحات الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل. فقد أطلقت الحكومة سلسلة من المشاريع التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز القطاع الخاص، وتطوير البنية التحتية. ووفقاً لتقارير وزارة المالية، هناك مؤشرات إيجابية على تحسن الأداء الاقتصادي للكويت.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت الكويت تطورات ملحوظة في مجال الرقمنة والتحول إلى اقتصاد رقمي. وقد أطلقت الحكومة العديد من المبادرات التي تهدف إلى تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال.
دعم محافظة العاصمة
أكد محافظ العاصمة على الدور المحوري الذي تلعبه المحافظة في دعم مسيرة التنمية الوطنية. وأضاف أن محافظة العاصمة تسعى باستمرار إلى تطوير خدماتها، وتحسين البنية التحتية، وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين. كما أشارت المحافظة إلى حرصها على الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للكويت.
وبينما تعمل محافظة العاصمة على تنفيذ خططها التنموية، تواجه بعض التحديات المتعلقة بالكثافة السكانية، والتوسع العمراني، والحفاظ على البيئة. ومع ذلك، فإن المحافظة ملتزمة بتجاوز هذه التحديات من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتطبيق أفضل الممارسات في مجال التخطيط والتنمية الحضرية. التنمية في الكويت تحظى بأولوية قصوى من القيادة.
وصرح مسؤول في بلدية الكويت أن المحافظة تعمل على تطوير مشاريع جديدة في مجالات الإسكان، والنقل، والصحة، والتعليم. وهدفت هذه المشاريع إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز التنمية المستدامة في المحافظة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المحافظة بتنفيذ حملات توعية بيئية تهدف إلى تشجيع السلوكيات المسؤولة تجاه البيئة.
أشار المحافظ إلى أن هذه المناسبة تجدد العزم على مواصلة العمل الجاد، وتعزيز التعاون بين جميع مؤسسات الدولة، من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم لشعب الكويت. وتعد المناسبة فرصة لتقييم التحديات التي تواجه البلاد، والبحث عن حلول مبتكرة لمواجهتها.
الحكومة الكويتية تسعى جاهدة لتحقيق رؤية 2035، التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي، وتعزيز التنمية المستدامة في جميع القطاعات. الاستثمار في الكويت يشهد تطوراً ملحوظاً في ظل هذه الرؤية الطموحة. تتضمن خطط التنمية المستقبلية مشاريع ضخمة في مجالات الطاقة المتجددة، والسياحة، والتعليم، والصحة.
وفي ختام كلمته، دعا محافظ العاصمة الله العلي القدير أن يحفظ صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر المبارك الصباح، وأن يديم على دولة الكويت نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق الجميع لما فيه خير البلاد والعباد. من المتوقع أن تعلن الحكومة الكويتية عن المزيد من المشاريع والإصلاحات في الأشهر المقبلة، وذلك في إطار سعيها لتحقيق رؤية “كويت جديدة”. تبقى متابعة تنفيذ هذه المشاريع وتقييم أثرها على الاقتصاد والمجتمع الكويتي أمراً بالغ الأهمية في المرحلة القادمة.





