يتعرض البعض منا لكلمات قاسية في حياته اليومية بالمدارس والجامعات والعمل، وحتى على مستوى حياتنا اليومية، تعترضنا عشرات الكلمات القاسية التي قد تؤثر على البعض منا، فتصيبه بالإحباط والألم والتعاسة، وبالكلمات أيضاً يمكن أن يحقق البعض مزيداً من النجاح والمثابرة والكفاح.
لا يمكن أن تحقق أحلامك بشكل مباشر، وأحياناً نضطر إلى التوقف والتأمل في حياتنا لمراجعة ما حققناه، وما نريد تحقيقه لاستكمال مسيرتنا في النجاح.
لم يصل الناجحون لمبتغاهم ولا لنجاحهم إلا بعد رحلات من الألم والتهكم والسخرية، والفرق أن الناجح لا يقف أمام هذه الكلمات القاسية، ولا يمنحها أي اعتبار أو قدر، بل يعلم بأن النجاح يتطلب مواجهة العراقيل والمنعطفات، والمهم لديه أن يصل للنجاح مهما تكبد من صعوبات.
إن الأشياء الثمينة لا يمكن الوصول إليها بسهولة، بل تحتاج إلى بحث واستكشاف، وأحلامنا الثمينة لا يمكن أن نهملها أو نقتلها من أجل كلمات قاسية وتهكمات لا معنى لها، بل يمكن أن تمنحنا تلك الكلمات السلبية طاقة رهيبة لتجاوزها.
الكلمات كالسلالم قد تقودك إلى الأعلى، أو إلى الأسفل، وهو ما علينا دائماً وضعه في الاعتبار، خصوصاً وأن لدينا الكثير من النماذج الإيجابية التي عرفناها منذ طفولتنا وكبرنا على نجاحاتها، مثل توماس أديسون، فهو برغم كلمات معلمه الذي كان يناديه بالغبي في فترة طفولته، لم يستسلم، بل استطاع أن يحقق أعظم اختراع في تاريخ البشرية، وهو المصباح الكهربائي.
ومن النماذج الإيجابية أيضاً لاعب كرة المضرب ستان سميث الذي كان محل تهكم وسخرية من مدربه الذي قال له: (يدك لا تصلح للعب، بل للزينة، هل شاهدتها وأنت تسدد الكرة؟ إنها مضحكة)، وغيرهما الكثير ممن تعرضوا للكلمات القاسية، ولكنهم انتقموا بالعمل المستمر والسعي نحو النجاح، فحصدوا الفوز.
أنت وغيرك تستطيع النجاح في مجال الحياة والدراسة والعمل، ثمة نجاحات كثيرة نستطيع أن نحققها، كل ما علينا أن نزيح الخوف من أمامنا ونواجهه بالنجاحات، فالنهايات الجميلة تحتاج إلى تدريب وتركيز وقوة وشجاعة.
