مديرة إدارة الهندسة في «الاتحاد للقطارات» لـ«البيان»..60 مليون طن تستوعبها الشبكة سنوياً بحلول 2030

أكدت عزة السويدي مديرة إدارة الهندسة في «الاتحاد للقطارات» أن استكمال شبكة السكك الحديدية الوطنية والانطلاق بالشحن في فبراير الماضي، يسهمان في زيادة القدرة الاستيعابية للشبكة لتصل إلى 60 مليون طن من البضائع بحلول 2030.
مشيرة إلى أن كل رحلة قطار تعادل حمولة 300 شاحنة، إضافة إلى توفير الشركة مجموعة متنوعة من الحلول اللوجستية للمستثمرين والعملاء بما يشمل قطاعات مواد البناء السائبة والصناعية ومناولة الحاويات.
وقالت في حوار لـ«البيان» إن المشروع الوطني جاء ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة بإنجازه في زمن قياسي، إذ عمل فيه 28 ألف مختص وعامل في 133 مليون ساعة عمل، والحصول على 40 ألف موافقة من 180 جهة حكومية، مؤكدة أن هذا الإنجاز المهمّ بمقام نقطة انطلاق لفرص اقتصادية واعدة.
200 مليار درهم
وأشارت إلى أن الشبكة التي يُتوقع أن توفر فرصاً اقتصادية تصل قيمتها إلى 200 مليار درهم ستسهم في تعزيز قطاعي النقل والخدمات اللوجستية في الدولة. كما لفتت إلى الفوائد المتوقعة من توفير صيانة الطرق والمقدرة بـ8 مليارات درهم، إضافة إلى مزايا اجتماعية بربط المناطق النائية بالمدن ما يحسن التواصل، ويحقق فوائد اقتصادية أوسع لهذه المناطق.
وعن دور المشروع في استثمار الكفاءات الوطنية قالت المسؤولة: تحرص الاتحاد للقطارات على دعم الكوادر الوطنية وتعزيز حضورها في القطاع بما ينسجم مع التوجهات الحكومية في ترسيخ إسهامها في مختلف قطاعات العمل، إذ يمثل هذا النهج الحرص الدائم على جذب هذه المواهب لتشكل جزءاً من كوادرها الوطنية، وليصبحوا خبراء وقادة في قطاع السكك الحديدية.
وفي هذا الإطار، أطلقنا في سنة 2017 أول دبلوم من نوعه للسكك الحديدية في الدولة، بالتعاون مع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني بهدف تحقيق مسيرة مهنية ناجحة في مجال هندسة وإدارة المواصلات، والاختيار بين أربعة تخصصات، وهي كابتن قطار، ومراقب حركة القطارات، وفني صيانة قاطرات وسكك حديدية وفني أنظمة السكك الحديدية.
تمكين المرأة
وأضافت عزة السويدي: تلتزم الشركة بتوجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز مشاركة المرأة وتمكينها في مختلف القطاعات، إذ تضمّ الشركة موظفات مواطنات تفخر بهن وبإنجازاتهن، فلدينا اليوم أول قائدة قطارات وأول مراقبة قطارات مواطنتين، إذ نعمل على رفد الشركة بكوادر وطنية مؤهّلة ومدرّبة، ونسعى إلى توظيف الخريجين المواطنين الجدد، إذ نقدّم لهم فرصاً كبيرة لتطوير مهاراتهم الفنية والتجارية، ليصبحوا قادة في المشروعات الهندسية الوطنية الكبرى.
العوائد البيئية
وعلى صعيد القيمة البيئية للمشروع وانعكاساته في خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق مستهدفات الحياد المناخي، قالت: تدرس «الاتحاد للقطارات» بعناية مختلف العوامل المؤثرة المحتملة في بناء وتشغيل شبكة السكك الحديدية، ومن ذلك القوانين البيئية، ولوائح السلطات المحلية، وعوائق التخطيط، وعوامل الصحة العامة لضمان تحقيق أعلى جودة للمرافق، والحفاظ على الكفاءة، وانسياب حركة السير.
ووضعت الشركة مجموعة شاملة من المعايير والإرشادات لضمان التزام جميع المقاولين مستوىً موحداً ومتسقاً ومقبولاً من الأداء البيئي لحماية البيئة المحيطة من واقع حرصها على أن تفي قاطراتها بالمعايير الدولية لمستويات الانبعاثات من المحركات.
خفض الانبعاثات
كما أكدت مديرة إدارة الهندسة أن الشركة تراقب انبعاثات العادم وخفضها، فضلاً عن التحكم في مستويات أكسيد النيتروجين وأكسيد الكبريت والمركبات العضوية المتطايرة والجسيمات ومستويات أول أكسيد الكربون، ثم تقليل التلوث، كما تعمل على الاستفادة من حلول النقل المبتكرة، والتعاون مع شركات التكنولوجيا الرائدة التي توفّر حلولاً صديقة للبيئة، بما يتماشى مع الالتزام بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع النقل البري في الدولة بـ21% بحلول سنة 2050.
إضافة إلى خفض 8 أطنان مترية من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول سنة 2050، وستواصل الاتحاد للقطارات جهودها بالمشاركة الفاعلة في مؤتمر الأطراف كوب 28 الذي ستستضيفه الدولة في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر المقبل، التزاماً بتطبيق أعلى معايير المحافظة على البيئة في جميع مراحل تطوير الشبكة.