Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

مسؤولة أممية معنية بالمفقودين في سوريا تشيد بدور “الهلال الأحمر الكويتي” في العمل الإنساني

أكدت رئيسة المؤسسة المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية كارلا كينتانا، أهمية الشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي في جهود تحديد مصير المفقودين في سوريا. جاء هذا التأكيد خلال اجتماع جمع كينتانا ورئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد المغامس في الكويت، حيث أشاد الطرفان بأهمية التعاون الإنساني لتخفيف معاناة الأسر السورية. هذا التعاون يسلط الضوء على الدور المحوري للدول الإقليمية في معالجة التحديات الإنسانية المعقدة في سوريا.

عقد الاجتماع في الكويت يوم الاثنين، ويأتي في إطار سعي المؤسسة الأممية لتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال الشؤون الإنسانية، وخاصة فيما يتعلق بملف المفقودين الذي يمثل أولوية قصوى. ويهدف الطرفان إلى تبادل الخبرات وتوحيد الجهود لتقديم المساعدة اللازمة للعائلات المتضررة في سوريا.

أهمية دور الهلال الأحمر الكويتي في ملف المفقودين السوريين

أشادت كارلا كينتانا بالخبرات الواسعة التي تتمتع بها جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مجالات البحث والتوثيق والمساعدة الإنسانية. وأكدت أن برامج الجمعية وجهودها الممتدة في دول مختلفة حول العالم تجعلها شريكًا فعالًا في معالجة هذا الملف الحساس. الجمعية لديها سجل حافل بالتدخلات الإنسانية، بما في ذلك العمل في مناطق النزاع والتوثيق الدقيق للوضع الإنساني.

التعاون مع الجهات المعنية

تؤكد المؤسسة المستقلة أنها تعمل بشكل وثيق مع جميع الجهات المعنية لتحديد أماكن المفقودين في سوريا. يشمل ذلك التنسيق مع السلطات الرسمية السورية، وعائلات المفقودين، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية. هذا النهج الشامل يهدف إلى ضمان جمع معلومات دقيقة وموثوقة، وتسهيل عملية تحديد هويات المفقودين ومساعدة أسرهم.

وبحسب كينتانا، فإن العمل الجماعي وتبادل الخبرات هو أساس النجاح في هذا الملف الإنساني المعقد. يتطلب تحديد مصير المفقودين جهودًا متواصلة وتنسيقًا دقيقًا بين مختلف الأطراف. إن التحديات اللوجستية والأمنية في سوريا تزيد من صعوبة هذه المهمة، مما يجعل التعاون الدولي والإقليمي أمرًا ضروريًا.

من جانبه، أكد خالد المغامس التزام جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتعزيز التعاون مع الهيئات الدولية العاملة في الملفات الإنسانية. وأشار إلى أن الاجتماع مع كينتانا يمثل جزءًا من جهود الجمعية لتوسيع شبكة الشراكات الإنسانية، وتقديم الدعم اللازم للأشقاء في سوريا. الوضع الإنساني في سوريا يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية.

وأضاف المغامس أن الجمعية تمتلك خبرات متراكمة في إدارة الملفات الإنسانية، وهي على استعداد تام لتسخير إمكاناتها لدعم المساعي الأممية المتعلقة بملف المفقودين. إن التعاون مع المؤسسة المستقلة يعكس الدور الإنساني العالمي الذي تضطلع به دولة الكويت. كما أشار إلى أهمية التخفيف من معاناة العائلات السورية، سواء من خلال تبادل الخبرات أو دعم العمليات الإنسانية.

تولي الكويت أهمية كبيرة للمبادرات الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة المتضررين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المنطقة العربية. وقد قدمت الكويت الدعم المالي والإنساني الكبير لسوريا خلال السنوات الماضية، من خلال مختلف المنظمات والجهات المعنية. المساعدات الإنسانية الكويتية لعبت دورًا حيويًا في تخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا.

تجدر الإشارة إلى أن قضية المفقودين في سوريا تمثل تحديًا إنسانيًا كبيرًا، حيث يقدر عدد المفقودين بعشرات الآلاف. وقد أدت الحرب الأهلية السورية إلى تفاقم هذه المشكلة، بسبب عمليات الاعتقال والاختفاء القسري التي تعرض لها المدنيون. يتطلب حل هذه القضية جهودًا مكثفة وتنسيقًا دوليًا، بالإضافة إلى تعاون كامل من جميع الأطراف المعنية.

من المتوقع أن تستمر المؤسسة المستقلة التابعة للأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي في التنسيق الوثيق لتعزيز جهود تحديد مصير المفقودين في سوريا. تشمل الخطوات التالية تبادل البيانات والمعلومات، وتنظيم ورش عمل تدريبية، ودعم الأنشطة الميدانية التي تهدف إلى جمع الأدلة وتوثيق حالات الاختفاء. تحديد مصير المفقودين عملية معقدة وطويلة الأمد، وتتطلب صبرًا ومثابرة.

وفي الختام، يبقى الوضع في سوريا غارقًا في التعقيد، مع استمرار الحاجة إلى جهود إنسانية متواصلة. ستستمر الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، مثل الهلال الأحمر الكويتي، في عملها لتخفيف معاناة الشعب السوري، مع التركيز بشكل خاص على معالجة قضية المفقودين وتوفير الدعم اللازم لأسرهم. مستقبل هذه الجهود سيعتمد على تطورات الوضع الأمني والسياسي في سوريا، وعلى قدرة الأطراف المعنية على التعاون والوصول إلى حلول مستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى