Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

مسؤولون أمميون: تعاون مع الكويت في تعزيز الاستجابة الإنسانية للمتضررين والنازحين في مناطق الأزمات

أكد مسؤولون في المنظمة الدولية للهجرة أهمية الشراكة مع الكويت في دعم الاستجابة الإنسانية وتعزيز برامج الحماية للمتضررين والنازحين حول العالم، خاصةً في مناطق الأزمات. يأتي هذا التأكيد خلال زيارة وفد من المنظمة إلى الكويت، بهدف تعزيز التعاون وتأمين التمويل اللازم لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة، بما في ذلك أزمة المنظمة الدولية للهجرة ونداءها الإنساني لعام 2026.

الزيارة، التي استمرت يومين، شملت اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الكويتية، والصندوق الكويتي للتنمية، وعدد من الجمعيات الخيرية المحلية. وتهدف إلى استعراض جهود المنظمة الدولية للهجرة عالميًا، وبحث أولويات العمل الإنساني المشترك، بالإضافة إلى إطلاق النداء الإنساني العالمي لعام 2026.

أهمية الشراكة الكويتية في دعم المنظمة الدولية للهجرة

أشاد مازن أبو الحسن، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت، بالدعم الكويتي المتواصل للوكالات الأممية، مؤكدًا أن الكويت تعد من أبرز الدول الداعمة للمنظمة. وأشار إلى توقيع العديد من اتفاقيات التعاون مع جهات كويتية في الفترة الماضية، والعمل على بلورة شراكات جديدة في سورية واليمن والسودان. وأضاف أن هذا الدعم يكتسب أهمية خاصة في ظل التزايد غير المسبوق في الاحتياجات الإنسانية عالميًا وتراجع التمويل الدولي.

النداء الإنساني العالمي لعام 2026

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن إطلاق النداء الإنساني العالمي لعام 2026، والذي يهدف إلى جمع 4.1 مليار دولار أمريكي للوصول إلى 40 مليون شخص في 172 دولة. وحتى الآن، تم جمع 1.2 مليار دولار من الدول المانحة، وتواصل المنظمة جهودها لتعزيز التمويل. ويرتكز عمل المنظمة على ثلاثة محاور رئيسية: تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، تعزيز الصمود والتعافي، وربط الهجرة بالتنمية.

الوضع في مناطق الأزمات

استعرض أعضاء الوفد صورًا قاتمة للوضع الإنساني في عدة مناطق أزمات. محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، أكد أن البلاد تشهد إحدى أكبر أزمات النزوح الداخلي في العالم، حيث يقدر عدد النازحين بنحو 9.6 مليون شخص. وأشار إلى الحاجة الماسة للمأوى والصحة والمياه النظيفة، خاصةً في دارفور.

من جانبه، قال محمد عبدالعظيم، رئيس برنامج المنظمة الدولية للهجرة في سورية، إن هناك رغبة واضحة لدى السوريين بالعودة إلى مناطقهم الأصلية، مشيرًا إلى عودة ما يقارب 1.7 مليون شخص. لكنه أضاف أن أبرز العقبات أمام العودة تتمثل في نقص المأوى وتدمير البنية التحتية. وأكد التزام المنظمة بالعودة الطوعية والآمنة والكريمة.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، أوضح كارل بيكر، منسق الاستجابة الإقليمية لأزمة غزة، أن المنظمة تعمل على دعم السكان الذين تعرضوا للنزوح، مع التركيز على توفير المساعدات وضمان وصولها إلى الفئات الأكثر ضعفًا. وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات إيصال المساعدات.

تحديات عالمية وتنسيق الإغاثة

شدد المسؤولون على أهمية الشراكات الواسعة بين الحكومات والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية، مؤكدين أن حجم الأزمات يفوق قدرة أي جهة منفردة. وأشار أبو الحسن إلى أن التحدي الأكبر على المستوى العالمي يكمن في شح الموارد مقابل اتساع الاحتياجات، مجددًا دعوته للدول المانحة إلى زيادة التمويل الإنساني. كما أكد على أهمية تنسيق جهود الإغاثة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بكفاءة وفعالية.

بالإضافة إلى ذلك، سلط الوفد الضوء على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للهجرة القسرية، وتعزيز التنمية المستدامة في البلدان المتضررة. وتشمل هذه الجهود دعم الدول المضيفة للمهاجرين، وتحسين فرص العمل، وضمان العمل اللائق للجميع. وتعتبر هذه الاستراتيجية ضرورية لتحقيق حلول طويلة الأمد للأزمات الإنسانية.

من المتوقع أن تستمر المنظمة الدولية للهجرة في العمل بشكل وثيق مع الكويت والجهات المانحة الأخرى لتعزيز الاستجابة الإنسانية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمتضررين. وستركز الجهود المستقبلية على تأمين التمويل اللازم، وتوسيع نطاق البرامج الإنسانية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية. وستراقب المنظمة عن كثب التطورات في مناطق الأزمات، وتقييم الاحتياجات المتغيرة، وتعديل استراتيجياتها وفقًا لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى