Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

مسؤولون أميركيون: سنعلن مجلس سلام وحكومة تكنوقراط وقوة استقرار بغزة الشهر المقبل

يتزايد الضغط الدولي والإقليمي على إسرائيل لتسريع وتيرة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث نقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، في 26 ديسمبر 2025، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضغط من أجل إحراز تقدم أسرع في هذا الاتفاق، بما في ذلك الإعلان عن تشكيل مجلس سلام وحكومة تكنوقراط وقوة استقرار في القطاع خلال الشهر القادم. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، وتصاعد الانتقادات حول تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن فريق ترامب يعرب عن استيائه المتزايد من الإجراءات التي يتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي يُنظر إليها على أنها تقوض الاتفاق. ووفقًا للمصادر، فإن هناك اتهامات إسرائيلية بالمماطلة، وأحيانًا بخرق الاتفاق بشكل مباشر، مما يعقد جهود تحقيق الاستقرار في القطاع. هذا التوتر يضع مستقبل اتفاق غزة على المحك.

تصريحات المسؤولين الأمريكيين

أحد المسؤولين الأمريكيين اتهم إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أشار مسؤول آخر إلى أن “الإسرائيليين يندمون على اتفاق غزة منذ فترة”. كما نقل عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله إن تنفيذ الاتفاق صعب بالفعل، لكن إسرائيل تزيد من تعقيده في بعض الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، أعربوا عن قلقهم بشأن “تساهل” قادة الجيش الإسرائيلي في استخدام القوة.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي وجود تباين في المواقف بين مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر من جهة، وموقف نتنياهو بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة. هذا التباين يعكس الخلافات الداخلية حول كيفية المضي قدمًا في عملية السلام.

الخروقات الإسرائيلية وتأثيرها

على الرغم من بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن الانتقال إلى المرحلة الثانية لا يزال متعثرًا. وتشير التقارير إلى أن الجمود ليس تقنيًا فحسب، بل يرتبط أيضًا بالحسابات السياسية الإسرائيلية الداخلية والشروط التي تُطرح لاستكمال الاتفاق. وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل بالاستمرار في الخروقات، مما يعيق تحقيق الاستقرار الدائم.

أكدت وزارة الصحة في غزة أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين منذ بدء سريان الاتفاق. هذه الخسائر في الأرواح تزيد من التوتر وتعيق أي تقدم نحو حل سلمي. وتشكل هذه الخروقات عقبة رئيسية أمام بناء الثقة بين الطرفين.

الوضع الإنساني في غزة

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة للقيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع، بالإضافة إلى الخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار. وتعاني الغالبية العظمى من السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة. هذه الظروف الصعبة تزيد من خطر تفاقم الأزمة الإنسانية. وتشكل الأزمة الإنسانية في غزة جزءًا لا يتجزأ من التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تعثر تنفيذ الاتفاق يثير مخاوف بشأن مستقبل عملية إعادة الإعمار في القطاع. فقد تضررت البنية التحتية بشكل كبير خلال الصراعات الأخيرة، وهناك حاجة ماسة إلى تمويل وجهود دولية لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات. وتعتمد عملية إعادة الإعمار بشكل كبير على تحقيق الاستقرار الدائم في القطاع.

وتشير بعض التحليلات إلى أن إسرائيل تسعى إلى استغلال الضغط الدولي لتأمين تنازلات من الفصائل الفلسطينية، بينما يصر الفلسطينيون على تنفيذ الاتفاق بالكامل دون شروط مسبقة. هذا الاختلاف في الرؤى يمثل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق السلام. وتعتبر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ضرورية لتجاوز هذه العقبات.

من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من الجهود الدبلوماسية المكثفة للضغط على الطرفين لاستئناف المفاوضات وتنفيذ الاتفاق. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الشكوك حول ما إذا كانت هذه الجهود ستنجح في تحقيق تقدم ملموس. ويجب مراقبة تطورات الوضع عن كثب، بما في ذلك ردود فعل الأطراف المعنية، ومواقف القوى الإقليمية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى