Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

مستوطنون متطرفون يحاولون إدخال قرابين حيوانية للمسجد الأقصى

تصاعدت التوترات في القدس الشرقية بعد محاولات مستوطنين متطرفين إدخال قرابين حيوانية إلى المسجد الأقصى، في خطوة أثارت إدانات واسعة النطاق. وتعتبر هذه المحاولة، التي جرت أمس الثلاثاء، تصعيدًا خطيرًا في سلسلة الانتهاكات المتزايدة التي تستهدف الحرم القدسي، مما يثير مخاوف بشأن الوضع الديني والسياسي في المدينة. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر الإقليمي وتصاعد الأزمة الإنسانية في غزة.

وقالت محافظة القدس إن ثمانية مستوطنين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى عبر باب الأسباط حاملين معهم ماعزًا وثلاث حمامات وأدوات صلاة يهودية. وتمكن حراس المسجد من إحباط محاولتهم، بينما قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقالهم. ووفقًا لمركز معلومات وادي حلوة الحقوقي، اقتحم 215 مستوطنًا المسجد الأقصى يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى 565 سائحًا.

تصعيد خطير في انتهاكات المسجد الأقصى

تعتبر محافظة القدس هذه المحاولة بمثابة تصعيد خطير، مؤكدة أنها ليست مجرد اقتحام فردي بل جزء من حملة منظمة لتدنيس الحرم وتهويده. وحذرت المحافظة من أن هذه الانتهاكات تشكل جرائم فاضحة وانتهاكات صارخة للقانون الدولي والإنساني، واعتداءً واضحًا على حرمة المسجد الأقصى. وأكدت أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن أي محاولات لفرض سيادة الاحتلال عليه باطلة ومرفوضة.

وأضافت المحافظة أن هذه الانتهاكات تتم بدعم وتحريض رسمي من حكومة الاحتلال الإسرائيلي. ووفقًا للمحافظة، فإن إدخال “القربان الحيواني” يمثل محاولة لفرض الطقوس التوراتية داخل المسجد الأقصى.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

أدان الأردن بشدة محاولات تدنيس المسجد الأقصى، معتبرًا إياها خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها أن هذه الممارسات الاستفزازية تمثل انتهاكًا واضحًا لحرمة الحرم القدسي. وشددت على أنه “لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى المبارك”، مؤكدة رفض المملكة الأردنية وإدانتها الشديدة للاقتحامات والممارسات الاستفزازية المتواصلة التي تتم بحماية من الشرطة الإسرائيلية.

وتأتي هذه الإدانات في سياق تصاعد التوتر الإقليمي، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة اعتداءات متزايدة من قبل الجيش والمستوطنين. ووفقًا للمعطيات الرسمية، فقد استشهد ما لا يقل عن 1076 فلسطينيًا وأصيب نحو 10 آلاف و700 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 شخص منذ بداية الصراع.

بالإضافة إلى ذلك، أدت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي انتهت مؤخرًا باتفاق وقف إطلاق النار، إلى دمار هائل في القطاع، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب. وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار.

تداعيات محتملة وتوقعات مستقبلية

تثير هذه التطورات مخاوف بشأن مستقبل المسجد الأقصى والوضع الديني والسياسي في القدس الشرقية. ويخشى المراقبون من أن تستمر الانتهاكات وتتصاعد، مما قد يؤدي إلى مواجهات أوسع نطاقًا. وتشير التقارير إلى أن هناك جهودًا إقليمية ودولية تبذل لتهدئة التوتر ومنع المزيد من التصعيد.

من المتوقع أن تستمر المتابعة الدقيقة للوضع في المسجد الأقصى من قبل الأردن والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي. وستكون الأيام والأسابيع القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كانت ستنجح الجهود المبذولة لتهدئة التوتر ومنع المزيد من الانتهاكات. ويراقب المراقبون عن كثب أي تطورات جديدة قد تؤثر على الوضع في القدس الشرقية والمنطقة بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى