مسيّرة مبيدات حشرية تنقذ صينيا من الموت غرقا والمنصات تتفاعل

لم يكن رجل صيني من منطقة ليودجو بجنوب الصين يدرك أنه سينجو، بعد أن علق فوق سطح منزله، لولا جاره الذي سارع إلى إنقاذه عبر مسيّرة زراعية يرش بها المبيدات الحشرية.
وتشهد مناطق جنوب غرب الصين موجات حر وعواصف مطرية، أدت لفيضانات نادرة، وانهيار جسور وسدود، مما خلق ظروفا خطيرة للسكان، فيما تم إجلاء حوالي ما يقرب من 90 ألف شخص لتفادي المخاطر الناجمة عن ارتفاع منسوب المياه وتداعيات الكوارث الطبيعية، من انهيار للأشجار وجر السيارات والممتلكات.
وبسبب هذه الظروف المناخية علق الرجل الصيني فوق سطح منزله في وضع خطير، فحاولت فرق الاستجابة استخدام القوارب للوصول إليه، لكنها فشلت بسبب التيارات القوية، لكن جاره الفلاح ربط الدرون بحبل بنهايته كيس، وأرسلها إلى السطح.
وربط الرجل العالق نفسه بالدرون، وانطلقت به مرتفعة حوالي 20 مترا بين الأشجار وأعمدة الكهرباء، وخلال أقل من دقيقتين وصل إلى بر الأمان.
وتستخدم طائرات الرش الزراعية المسيّرة في رش المبيدات وتوزيع البذور ومراقبة صحة المحاصيل، وهي مزودة بأربع إلى ثماني محركات كهربائية، تحمل بين 10 إلى 100 كيلوغرام حسب الطراز، ويمكنها الطيران لمدة 15 إلى 30 دقيقة. وتحتاج لتدريب ورخصة لتشغيلها.
تعليقات
وتفاعلت تعليقات كثيرة مع عملية الإنقاذ المبتكرة، رصدت بعضها حلقة (2025/7/1) من برنامج “شبكات”.
واعتبرت لين هيو أن “الإنقاذ بالطائرة المسيّرة خطوة ثورية. التكنولوجيا الزراعية تتحول لحلول إنسانية تنقذ الأرواح في لحظات حاسمة. هذه بداية لعصر جديد في التعامل مع الكوارث الطبيعية”.
ورأى محمد أن عملية الإنقاذ باستخدام درون زراعية خطيرة وغير مسؤولة، وتساءل “هل نضحي بالسلامة لأجل الابتكار؟ هل تم اختبار هذه الطريقة جيدا؟ قد تكون كارثة لو حدث خطأ بسيط”.
وعلق ماو مينغ يقول “لا يمكننا الاحتفاء باستخدام تقنية غير قانونية لإنقاذ شخص، هذا يفتح الباب للفوضى وعدم احترام القوانين”.
وجاء في حساب ني هال “رغم المخاطر القانونية، هذه العملية تثبت أن الابتكار والجرأة في الأزمات يمكن أن ينقذا الأرواح. نحتاج لدعم تطوير هذه التقنيات وتنظيم استخدامها بدلا من حظرها”.
وتعمل الصين على تطوير طائرات مسيّرة طبية لنقل المرضى أو توصيل الأدوية للمناطق النائية أو المتضررة، ما يجعلها أداة واعدة لإنقاذ الأرواح والاستجابة للأزمات الصحية بكفاءة أكبر.
1/7/2025–|آخر تحديث: 19:27 (توقيت مكة)