Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

مشروع مسام ينزع 874 لغما من الأراضى اليمنية خلال أسبوع

واصل مشروع مسام، المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، جهوده الحثيثة في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام. وخلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر 2025، تمكن المشروع من نزع 874 لغمًا وذخيرة غير منفجرة في مناطق مختلفة من اليمن، مما يعكس استمرار التهديد الذي تشكله هذه المتفجرات على حياة المدنيين. يهدف مشروع مسام إلى إزالة هذه الأخطار لتمكين اليمنيين من العودة إلى حياتهم الطبيعية بأمان.

شملت عمليات نزع الألغام هذه الأسبوع مناطق حيس في الحديدة، قعطبة في الضالع، ميدي والعودي في حجة، المضاربة في لحج، مأرب ورغوان، عدن، عسيلان في شبوة، والمخاء وذباب وصلوح في تعز. وتنوعت أنواع الألغام التي تم العثور عليها بين ألغام مضادة للأفراد، وألغام مضادة للدبابات، بالإضافة إلى الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة. هذا التوزيع الجغرافي الواسع يعكس الانتشار العشوائي للألغام في جميع أنحاء اليمن.

مستجدات مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن

منذ انطلاقه، واجه مشروع مسام تحديات كبيرة في تحديد وإزالة الألغام، نظرًا للطبيعة الوعرة للأراضي اليمنية والأساليب العشوائية التي استخدمت في زرعها. ومع ذلك، فقد حقق المشروع تقدمًا ملحوظًا، حيث ساهم في إنقاذ أرواح العديد من المدنيين، وخاصةً الأطفال والنساء، الذين يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة.

توزيعات عمليات النزع

ركزت الفرق التابعة لمشروع مسام على إزالة الألغام بأنواعها المختلفة. تم نزع 7 ألغام مضادة للأفراد، و366 لغمًا مضادًا للدبابات، و498 ذخيرة غير منفجرة، بالإضافة إلى 3 عبوات ناسفة. وتعتبر الألغام المضادة للدبابات الأكثر شيوعًا في اليمن، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الطرق والممرات التي يستخدمها المدنيون.

في محافظة مأرب، على سبيل المثال، تم نزع 6 ألغام مضادة للأفراد و287 لغمًا مضادًا للدبابات. بينما في محافظة حجة، تم التركيز على الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة، حيث تم نزع 222 ذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة. هذه العمليات المتنوعة تظهر قدرة مشروع مسام على التكيف مع الظروف المختلفة في كل محافظة.

الخطر المتزايد على المدنيين

تزايد استخدام الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، مما يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي. وتشير التقارير إلى أن العديد من الضحايا هم من الأطفال الذين يلعبون في الحقول أو بالقرب من الطرق. تسعى المملكة العربية السعودية، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، إلى تخفيف هذا المعاناة من خلال دعم مشروع مسام.

بالإضافة إلى الخسائر البشرية، تتسبب الألغام في تدمير الأراضي الزراعية وتعطيل حركة التجارة، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد اليمني. كما أنها تعيق جهود التنمية وإعادة الإعمار في البلاد. تعتبر إزالة هذه الأخطار خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار والرخاء في اليمن.

الإحصائيات العامة لمشروع مسام

مع نهاية الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر 2025، ارتفع إجمالي عدد الألغام والذخائر غير المنفجرة التي تم نزعها خلال شهر نوفمبر إلى 3,765 قطعة. وبشكل عام، منذ بداية المشروع وحتى الآن، تمكن مشروع مسام من نزع 525,499 لغمًا وذخيرة غير منفجرة.

هذا الرقم الكبير يعكس حجم التلوث بالألغام في اليمن، والجهود الكبيرة التي يبذلها فريق المشروع. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من العمل لتطهير جميع الأراضي اليمنية من هذه الأخطار. بالنظر إلى التحديات الجيوسياسية في اليمن، يعتمد تحقيق هذا الهدف على استمرار الدعم الدولي والمحلي.

وتعتبر عمليات نزع الألغام في اليمن ذات أهمية خاصة نظرًا للوضع الإنساني الهش الذي تمر به البلاد. حيث يعاني الملايين من اليمنيين من نقص الغذاء والدواء والماء، ويعيشون في ظروف صحية سيئة. إزالة الألغام ستساعد في تحسين الوصول إلى المساعدات الإنسانية وتوفير بيئة أكثر أمانًا للمدنيين.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم عمليات نزع الألغام في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن. فالقدرة على استخدام الأراضي الزراعية والتنقل بحرية ستساعد في تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة. وسوف يعزز ذلك أيضًا الثقة بين الحكومة اليمنية والمواطنين. يعتبر دعم مشروع مسام جزءًا من جهود أوسع نطاقًا لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، والحد من تأثير الألغام على السكان.

من المتوقع أن يستمر مشروع مسام في جهوده لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الفترة القادمة. وتركز الفرق التابعة للمشروع حاليًا على تحديد وترسيم المناطق الملوثة بالألغام، ووضع خطط لعمليات النزع. ومع ذلك، فإن التقدم المحرز يعتمد على توفير التمويل الكافي والمعدات اللازمة، بالإضافة إلى ضمان سلامة فرق العمل. يتوجب مراقبة الوضع الأمني في اليمن وتأثيره على قدرة المشروع على الوصول إلى المناطق المتضررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى