Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

مصادر أمنية: بغداد تسعى لاستلام قيادات تنظيم الدولة من سجون قسد

أكد مصدر أمني عراقي للجزيرة نت أن بغداد تحاول التوصل إلى تفاهمات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من أجل استلام قيادات وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) محتجزين في سجون قسد شمال شرق سوريا ممن يحملون الجنسية العراقية.

وذكر المصدر الأمني أن هذه المحاولات تأتي بسبب مخاوف من أن تسهّل “قسد” عودة نشاط تنظيم الدولة، بهدف إقناع القوات الأميركية بتأجيل انسحابها من سوريا.

كما يخشى الجانب العراقي -بحسب المصدر نفسه- من فقدان السيطرة على عناصر تنظيم الدولة في حال التصعيد بين الحكومة السورية و”قسد”، أو إذا ما قررت الأخيرة توظيف ورقة سجناء التنظيم لديها من أجل الضغط على دمشق.

وقد ازدادت المخاوف العراقية من كثافة نشاط خلايا تنظيم الدولة عقب القرار المفاجئ الذي اتخذته القوات الأميركية بالانسحاب من قواعد حساسة مع بداية سبتمبر/أيلول المقبل، والتخلي عن الاتفاق الذي وقعته واشنطن في وقت سابق مع بغداد، وينص على تنفيذ الانسحاب على مدى عام كامل ينتهي بحلول 2026.

فقبل أيام عدة أخطرت قيادة التحالف الدولي الجانب العراقي بأنها ستنهي سحب قواتها من قاعدة التنف في سوريا وقواعد أخرى في إقليم كردستان العراق، مع الإبقاء على مستشارين فقط، مما فاقم المخاوف نتيجة الاعتماد شبه كامل على الجانب الأميركي في توجيه ضربات استباقية تمنع عودة تنظيم الدولة.

وكانت حكومة بغداد قد استطاعت في وقت سابق استلام العديد من القيادات العراقية في تنظيم الدولة، فضلا عن مئات العائلات التي يُتهم أفرادها بالانتماء إليه، لكن دون التمكن من وضع يدها على جميع السجناء العراقيين في سجون شمال شرق سوريا.

ومما عزز هذه المخاوف أن وسائل إعلام تابعة لـ”قسد” أعلنت في أغسطس/آب الجاري عن هروب سجناء من عناصر التنظيم كانوا محتجزين في سجن حي الكلاسة بالحسكة بعد وقوع اشتباكات بينهم وبين حراس السجن التابع لـ”قسد”.

وقوبلت تلك التقارير بالتشكيك في الأوساط السورية، لأنها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها “قسد” عن فرار عناصر في تنظيم الدولة من سجونها، بل أصبحت حادثة مكررة تقع عندما يعود الحديث عن الانسحاب الأميركي من الأراضي السورية.

عائلات محتجزة في مخيم روج بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا للاشتباه بانتماء ذويها إلى تنظيم الدولة (الفرنسية)

تصفيات واعتقالات

وفي 20 أغسطس/آب الجاري تمكنت قوة أميركية من تصفية قيادي عراقي بارز في تنظيم الدولة يدعى صلاح نومان إثر عملية إنزال جوي في إدلب.

وأكدت مصادر أمنية سورية لوكالة الأناضول أن نومان من أخطر المطلوبين، وله دور في تنشيط خلايا التنظيم ضمن سوريا.

وسبق أن اعتقلت قوات الأمن السورية خلية لتنظيم الدولة في منطقة حارم بريف إدلب في يونيو/حزيران الماضي تبين أنها متورطة في اغتيال شخصيات عدة، من بينها عراقيون مقيمون في سوريا.

ويبدو أن التنظيم يسعى إلى الاستفادة من الثغرات الأمنية الموجودة في سوريا نتيجة عدم اكتمال تأسيس الجهاز الأمني ووجود مناطق خارجة عن سيطرة الدولة السورية، وبالتالي يحاول توفير هوامش لخلاياه من أجل النشاط في سوريا مجددا.

وبحسب ما أكدته مصادر أمنية للجزيرة نت، فإن الجانبين العراقي والسوري يعملان على تبادل المعلومات بخصوص نشاط تنظيم الدولة في البلدين، على أمل تقليص فرصه في تعزيز قوته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى