مظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى من غزة وإضرام النار بمحيط منزل نتنياهو

Published On 3/9/2025
|
آخر تحديث: 14:09 (توقيت مكة)
تجددت صباح اليوم الأربعاء المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بالتوصل لصفقة تعيد الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة.
وقد أطلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين مظاهرات في القدس الغربية للمطالبة باتفاق يعيد الأسرى من غزة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن محتجين “يغلقون بسياراتهم مدخل الكنيست للمطالبة باتفاق لإعادة الأسرى ووقف الحرب”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن متظاهرين يطالبون بوقف الحرب واستعادة الأسرى يعتلون سطح “المكتبة الوطنية” قرب الكنيست.
واتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو بتجنب مناقشة مقترح الوسطاء ومواصلة “حرب سياسية بلا أهداف أو مبررات”.
وأضرم متظاهرون النيران في حاويات قمامة قرب منزل نتنياهو بالقدس الغربية، في إطار احتجاجات تطالب باتفاق يعيد الأسرى من غزة.
كما تظاهرت أمهات لأسرى وجنود إسرائيليين على مدخل مدينة القدس داعين لوقف الحرب وإعادة جميع الرهائن. وقد أحضروا معهم مجسما لتابوت ملفوف بعلم إسرائيل في إشارة إلى أن استمرار الحرب سيكبد الجيش الإسرائيلي مزيدا من القتلى، كما علق متظاهرون لافتات حملت صورة نتنياهو الذي اتُّهم بالإهمال الذي قاد إلى هجوم السابع من أكتوبر وقتل الأسرى وفق قولهم.
وأمام منزل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمير -الذي يشغل منصب رئيس الفريق الإسرائيلي المفاوض- تظاهر عشرات الإسرائيليين وتلوا أسماء الرهائن الذين ما زالوا بيد المقاومة، ورفعوا صورا لديرمير تحمل الرقم صفر في دلالة إلى أنه لم ينجز شيئا ولم يُعد أيا من الأسرى منذ توليه مهام منصبه.
ومن جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن “الحرائق الإرهابية قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجري بدعم المستشارة القضائية التي تريد إحراق الدولة”.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن من يضرمون الحرائق في شوارع القدس قلة فوضوية تسعى لإشعال حرب أهلية ويجب معاقبتهم بشدة.
في حين قال زعيم حزب معسكر الدولة بإسرائيل بيني غانتس إن المظاهرات والتضامن مع عائلات الأسرى حق ديمقراطي وواجب أخلاقي لكل مواطن.
وتقدر إسرائيل أن لدى حماس 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في مقابل أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، يعاني كثير منهم التعذيب والإهمال الطبي وفق تقارير حقوقية وإعلامية.
التكلفة والخطر
وكانت حركة حماس قد وافقت في 18 أغسطس/آب على مقترح وسطاء لوقف إطلاق نار جزئي وتبادل أسرى، إلا أن إسرائيل لم ترد رسميا رغم تطابقه مع مقترح سابق وافقت عليه تل أبيب.
وبدلا من ذلك، يدفع نتنياهو نحو خيار احتلال غزة بذريعة إطلاق سراح الأسرى وهزيمة الحركة، وسط تشكيك من معارضين ومسؤولين سابقين وحتى من الجيش الذي اعتبر العملية خطرا على حياة الأسرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة لاحتلال مدينة غزة قد تُكلف ما بين 20 و25 مليار شيكل (5.9-7.3 مليارات دولار).
وأضافت الهيئة أن مجلس الأمن القومي ووزارة المالية بحثا في الأيام الأخيرة ضرورة زيادة ميزانية الدفاع في ضوء العملية، وسط توقعات بإقرار الحكومة تعديلات تشمل خفض موازنات وزارات أخرى لصالح وزارة الدفاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة على غزة بدعم أميركي، خلّفت حتى الآن 63 ألفا و633 شهيدا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.