مظاهرات حاشدة في بلجيكا ضد الإبادة الإسرائيلية بغزة

Published On 7/9/2025
|
آخر تحديث: 22:56 (توقيت مكة)
تضامن عشرات آلاف الأشخاص بالعاصمة البلجيكية -اليوم الأحد- مع الفلسطينيين في تظاهرات قدّرت الشرطة عدد المشاركين فيها بنحو 70 ألفا، في حين أشار المنظمون إلى مشاركة 120 ألفا.
وحمل المتظاهرون بطاقات حمراء ولافتات تطالب بـ”وقف الإبادة الجماعية” في غزة، وطالبوا باتخاذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال عصمت غوموسبوغا (60 عاما) إن الناس حلموا بسقوط جدار برلين، أما أنا فأحلم بدولة فلسطينية للفلسطينيين حتى يتمكنوا من العيش مثل أي شعب آخر.
وأشار صامويل توبي البالغ 27 عاما إلى أن بروكسل، وخاصة بالنسبة لأوروبا، تعد مركزا حيويا في السياسة الدولية، لذلك من المهم جدا أن يتظاهر جميع الطلاب والناس من مختلف الأعمار في هذه المدينة.
وأكد غريغوري موزيه، وهو المتحدث باسم جمعية بلجيكية فلسطينية، أن الإجراءات (التي اتخذت حتى الآن) لم ترتق إلى المستوى المنتظر في مواجهة الإبادة الجماعية المستمرة.
انهيار المصداقية
من جانبه، قال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، يوم الجمعة الماضي، إن الاتحاد الأوروبي لم يكن على قدر مسؤولياته في مواجهة الحرب بغزة، معتبرا أن مصداقيته في السياسة الخارجية بصدد الانهيار.
وأشار الوزير إلى انقسامات بين الدول الأعضاء الـ27 حالت دون تمكنها منذ أشهر من التوافق على فرض عقوبات على إسرائيل بسبب الإبادة التي تشنّها منذ نحو عامين على قطاع غزة.
وأعلنت الأمم المتحدة حالة المجاعة في غزة في نهاية أغسطس/آب الماضي، في ظل حصار إسرائيلي لغزة ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى سكانها.
إزاء هذا الوضع، قررت بلجيكا أخيرا فرض سلسلة من العقوبات (الاقتصادية والقنصلية وغيرها) على إسرائيل ووزيرين يمينيين متطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وتعهدت بالانضمام إلى دول من بينها فرنسا ستعترف بدولة فلسطين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.