معهد عالمي لتطوير مستقبل الأزياء في السعودية

أعلنت هيئة الأزياء عن شراكتها الاستراتيجية مع معهد مارانجوني العالمي لافتتاح مقره الجديد في الرياض في أغسطس 2025، لتلبية احتياجات سوق الأزياء والمنتجات الفاخرة في المملكة، بما يسهم في دعم التنويع الاقتصادي وتعزيز رؤية 2030 في القطاع الثقافي.
ووقع الاختيار على مركز الملك عبدالله المالي كموقع لمقر المعهد ضمن منطقة الرياض الإبداعية، وهي مبادرة جديدة تُدار بإشراف الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
يقدم المعهد مجموعة متنوعة من البرامج المتخصصة التي تمزج بين التراث السعودي والخبرة التقنية والإدارية المتقدمة. وتهدف دورات دبلوم التدريب المتقدم الجامعية، التي تمتد لثلاث سنوات، إلى تأهيل الطلاب لسوق العمل في صناعة الأزياء من خلال برامج متخصصة تشمل “تصميم الأزياء والإكسسوارات”، و”التواصل والصورة في عالم الأزياء”، و”إدارة الأزياء”، و”التواصل الرقمي والإعلام”، و”منتجات الأزياء”، و”إدارة العطور ومستحضرات التجميل”.
وبصفتها الحاضنة لهذه المنطقة، نجحت هيئة الأزياء في استقطاب مجموعة من الشركات والمؤسسات المرموقة في القطاع الإبداعي كمستأجرين ضمن المنطقة. وكان معهد مارانجوني من بين هذه المؤسسات، إذ اختار الرياض مقراً لفرعه الجديد في المملكة لما تتمتع به من منظومة إبداعية ديناميكية، والطلب المتزايد على تعليم الأزياء بمستوى عالٍ، إلى جانب دورها الاستراتيجي في رسم ملامح مستقبل القطاع في المنطقة. وبجمعها بين إرث ثقافي وتاريخي غني من جهة، والتطور التكنولوجي والتحول العمراني السريع من جهة أخرى، باتت الرياض الوجهة الجديدة للأزياء والابتكار، مما يعزز المكانة المتنامية للمملكة العربية السعودية على خارطة صناعة الأزياء العالمية.
وكجزء من مبادرة استراتيجية لدعم الجيل القادم من المحترفين السعوديين، تتعاون هيئة الأزياء التابعة لوزارة الثقافة مع معهد مارانجوني لإطلاق دبلوم التدريب المتقدم الجامعي الجديد لمدة ثلاث سنوات. ويقدم المعهد 50 منحة دراسية للطلاب السعوديين المسجلين في البرنامج، مما يتيح فرصة مميزة للمواطنين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها للالتحاق بهذا المسار التعليمي المتخصص.
تم إطلاق هذه المبادرة رسميًا في 17 مارس على موقع معهد مارانجوني الإلكتروني، حيث ستتم عملية الاختيار عبر مسابقة تنافسية. تمنح هذه المبادرة الطموحين السعوديين في مجال الأزياء فرصة للحصول على تمويل جزئي لبرامج الدبلوم، التي تمتد لثلاث سنوات والمقرر أن تبدأ في أواخر أغسطس 2025.
بدوره، أكد بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، على أهمية هذه الشراكة قائلاً: “تمثل شراكتنا مع معهد مارانجوني نقطة تحول في صناعة الأزياء السعودية. فمن خلال الاستثمار في المواهب المحلية وتقديم دورات تعليمية ذات مستوى عالمي، فإن ذلك لا يساعدنا على تمكين الجيل المقبل من المصممين والقادة السعوديين فحسب، بل يدعمنا أيضًا لنثري مشهد الأزياء العالمي بتراثنا الثقافي الفريد. معًا، نؤسس منظومة مستدامة ومزدهرة لصناعة الأزياء تعكس طموحات رؤية السعودية 2030”.
من جهتها أعربت ستيفانيا فالينتي، المدير الإداري لمجموعة معهد مارانجوني، عن امتنانها قائلة: “أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى هيئة الأزياء ووزارة الثقافة والهيئة الملكية لمدينة الرياض ووزارة الاستثمار على دعمهم القيّم في تأسيس هذا المعهد التدريبي العالي. تتمثل مهمتنا في رعاية المواهب الإبداعية المحلية من خلال دمج الخبرة العالمية والتراث السعودي، بهدف إعداد قادة المستقبل في قطاعي الأزياء والرفاهية في المملكة. وستساهم هذه المبادرة في تمهيد الطريق لجيل جديد من المبدعين والمديرين السعوديين، عبر تزويدهم بالمهارات اللازمة للتفاعل مع الأسواق العالمية، بما يتماشى مع رؤية هيئة الأزياء ورؤية السعودية 2030”.
إلى جانب برامج البكالوريوس، سيقدم المعهد دورات متخصصة لتطوير المهارات وإعادة تأهيل محترفي الصناعة، سواء بدوام كامل أو جزئي. وستُشرف على تقديم جميع البرامج هيئة تدريس مرموقة تضم نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين، مما يضمن تجربة تعليمية متميزة تُواكب أعلى المعايير العالمية في قطاع الأزياء.