مفاوضات جادة للغاية للتوصل إلى هدنة

تستمر المفاوضات في القاهرة، علاوة على الحراك الثلاثي، القطري، والمصري، والأمريكي، خلف الكواليس، من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وإطلاق سراح المزيد من الأسرى، حيث كشفت واشنطن عن مفاوضات «جادة للغاية»، تجري حول هدنة جديدة في القطاع، وإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وأكد مصدر مطلع على المفاوضات، أن المبعوثين يركزون، في مناقشاتهم، على تحديد الأسرى، الذين يمكن إطلاق سراحهم من قبل كل من الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل، في حال إبرام هدنة جديدة.
وقال: «إن إسرائيل تصر على إطلاق سراح جميع النساء، والرجال المسنين المتبقين»، فيما قد تتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين، الذين ستفرج عنهم، عدداً من القياديين.
وأعلنت الولايات المتحدة، أن مفاوضات «جادة للغاية» تجري حول هدنة جديدة في غزة، وإطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين، لكن احتمالات التوصل إلى اتفاق لا تزال غير واضحة مع إصرار «حماس» على عدم مناقشة أي أمر غير الإنهاء الكامل للعدوان الإسرائيلي على كامل القطاع.
وقال المتحدث في البيت الأبيض، جون كيربي، لصحافيين، من داخل الطائرة الرئاسية الأمريكية: «إن المناقشات، والمفاوضات، جادة للغاية، نأمل أن تؤدي إلى نتيجة ما».
وأوضح إعلام عبري، أن «حماس»، تصر على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى المقبلة، الإفراج عن 3 قادة فلسطينيين بارزين من داخل السجون الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن أولئك الثلاثة، هم: عضو اللجنة المركزية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، والقيادي في «حماس»، عبدالله البرغوثي.
إلى ذلك، أفادت مصادر مصرية بأن «حماس» تحفظت على الهدن القصيرة، مطالبة «بوقف لإطلاق النار لا يقل عن 14 يوماً»، فيما تمسكت تل أبيب بوقف لإطلاق النار يستمر 5 أيام، على أن يتم تجديده يومياً بعد ذلك، لكن «حماس» رفضت ذلك.
وزار رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، مصر، أول من أمس، للمرة الأولى، منذ أكثر من شهر، لخوض محادثات مع مسؤولين مصريين، يسعون للتوسّط في هدنة أخرى.
وقالت «حماس»، في بيان، إنها «ليست مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، ويزيد حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين»، وأكدت أن «قضية الأسرى يمكن التفاوض حولها بعد هذين الأمرين. لا نستطيع الحديث عن مفاوضات في وقت تواصل إسرائيل عدوانها. ومناقشة أي طرح يتعلق بالأسرى، يجب أن يتم بعد وقف الهجوم».
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أول من أمس، أنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق ثان لإطلاق سراح الأسرى قريباً، لكنه صرح لصحافيين: «نمارس الضغوط».
ولم تعلق تل أبيب على المحادثات في القاهرة، لكنها استبعدت وقفاً دائماً لإطلاق النار، مشيرة إلى أنها لن توافق إلا على هدنة إنسانية محدودة «حتى هزيمة حماس».
وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موقفه بأن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على «حماس»، والإفراج عن جميع الأسرى لديها، وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد لتل أبيب.