Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

مقاوما مثل غزة.. يقف الدكتور أبو صفية في وجه سجانه الإسرائيلي

“طبيب، همّه رفض الأذية وكسر القيد.. فالأعمار ديّة”

“سيبقى صامدا رغم القيود حساما في الوغى.. وأبو صفِيَّة”

هذه الأبيات كتبها الشاعر الفلسطيني ياسر علي وهو يصف الظهور الأخير للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، مكبل الأيدي والأرجل ومحاط بجنود الاحتلال الإسرائيلي.

المشهد نشرته القناة 13 الإسرائيلية، حيث كان مراسلها يسأل أبو صفية عن سبب وجوده، فأجاب الدكتور: “أنا مش عارف، والله مش عارف”.

رد بعض المتابعين على سؤال مراسل القناة الإسرائيلية بأن التهمة الوحيدة التي ارتكبها الدكتور أنه لم يرضَ بإخلاء المستشفى، الذي يديره، وترك المرضى خلفه.

الطريقة والحالة التي ظهر بها الدكتور أثارت غضب جمهور منصات التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإطلاق سراحه فورا.

وعلق أحد الأطباء على المشهد قائلا إن ظهور الدكتور حسام أبو صفية، الطبيب الإنسان، مقيدا بالسلاسل في مقابلة مع صحفي إسرائيلي، وكأنه يخضع لاستجواب وتحقيق لا لحوار صحفي، يُجسد القمع والإذلال الممنهج الذي يمارس بحق الأسرى، حتى عندما يكونون أطباء كرسوا حياتهم لإنقاذ الأرواح.

وأشار مغردون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أحضر للدكتور أبو صفية محققا من الشاباك يتقمص دور الصحفي ويوجه له أسئلة سخيفة تتعلق بوجود مسلحين وأسرى في مستشفى كمال عدوان، بهدف إهانته وإظهار ضعفه وهوانه وهو أسير.

وكتب آخرون أن الاحتلال، بنشر مقطع الفيديو للدكتور حسام أبو صفية مكبلا بالأصفاد، ظن أنه يكسر عزيمته ويقلل من قيمته ورمزيته، ولكن على العكس، فقد زاده رفعة وشرفا، وازداد قدره في عيون كل حر شريف، بينما أثبت الاحتلال مجددا مقدار خسته وإجرامه ولا إنسانيته.

ولفت انتباه بعض المغردين العبارات التي كتبها الاحتلال الإسرائيلي داخل زنزانة الدكتور أبو صفية وهي “الشعب الأبدي لا ينسى، أطارد أعدائي وأمسك بهم” بالعربية والعبرية. وأشاروا إلى أن هذه السياسة مُشاهدة مع الأسرى المحررين في صفقة طوفان الأحرار، حيث أُجبروا على ارتداء أساور وملابس كتب عليها “لن ننسى لن نغفر”.

وأكد هؤلاء على أن الدكتور حسام أبو صفية هو اسم محفور في سجلات الصمود، حيث بقي في قلب المعركة رغم التهديدات والقصف والتدمير، وودّع نجله بيديه، وأُصيب في رجله، لكنه ظل واقفا، يطمئنّ على مرضاه، ويمضي بثبات أمام دبابات الاحتلال، شامخا لا ينحني.

وذكرت بعض الحسابات الفلسطينية أن الدكتور حسام أبو صفية سيكون حرا يوم السبت القادم في عملية تبادل الأسرى، وطالب مغردون بأن يخرج الأسرى الإسرائيليون لدى المقاومة بالطريقة ذاتها.

وكانت الصورة الأخيرة للدكتور أبو صفية انتشرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو يمشي بثوبه الأبيض وسط ركام مستشفى كمال عدوان الذي أحرقته آلة الحرب الإسرائيلية، ووجهه نحو دبابات الاحتلال.

وقد حول جيش الاحتلال الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للاعتقال بناء على قانون “المقاتل غير الشرعي” بدلا من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى