مقتل 14 شخصاً وإصابة 25 في إطلاق نار داخل جامعة بالعاصمة التشيكية براغ
أعلن الشرطة التشيكية أن مسلحا أطلق النار داخل حرم جامعة بوسط العاصمة التشيكية براغ بعد ظهر اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا، على الأقل، وإصابة 25 آخرين، حالة 10 منهم خطيرة.
ولقى منفذ إطلاق النارحتفه، ويعتقد أنه كان طالبا في الجامعة قتل والده قبل فترة قصيرة، وكان مطلوبا من الشرطة، ولكن لم يتم بعد تحديد هويته بصفة رسمية.
ومن المرجح أن يكون الجاني المشتبه به قد حركته حالة هياج في الخارج. ويعتقد أن هذا هو أسوأ هجوم مسلح في تاريخ جمهورية التشيك التي حصلت على استقلالها عام 1993.
وكانت معلومات أولية أفادت بإصابة 24 شخصا، حالة تسعة منهم، على الأقل، خطيرة أو حرجة.
وقال وزير الداخلية التشيكي فيت راكوسان للإذاعة العامة “سي تي” إنه لا توجد دلائل على وجود شخص ثان أطلق النار، أو خلفية إرهابية للحادث. لكنه مع ذلك ناشد السكان اتباع تعليمات الشرطة.
وقد وقع حادث إطلاق النار في كلية الفلسفة بجامعة تشارلز الكائنة في ميدان جان بالاش. وهرعت أعداد كبيرة من قوات الشرطة إلى موقع الحادث، وبينها قوات خاصة.
ويقع ميدان جان بلاش على بعد مئات قليلة من الأمتار من جسر تشارلز الشهير، رمز المدينة الواقعة على نهر فلتافا.
وطلبت الشرطة من الأهالي الابتعاد عن موقع الحادث، وقامت بتطويق الميدان. وتم مناشدة السكان بعدم ترك منازلهم. وأظهرت صور طلابا وهم يغادرون مبني الجامعة وقد رفعوا أيديهم.
ووفقا لتقرير بثته محطة تليفزيون نوفا، شوهد مطلق النارلآخر مرة وهو فوق سطح مبنى الكلية. وتردد أيضا أنه سمع دوي انفجار.
وكتب طلاب وأساتذة في الجامعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهم احتموا داخل قاعات المحاضرات والمكاتب، وتسلق آخرون النوافذ ووقفوا على حافة السطح للاختباء من مطلق النار. وتم إخلاء الطلاب وأساتذة الجامعة من المبني في وقت مبكر من المساء.
وأرسلت خدمات الطوارئ عددا من سيارات الإسعاف وأطباء الطوارئ إلى موقع الحادث.
وتأسست جامعة تشارلز في عام 1348، مما يجعلها واحدة من أقدم الجامعات في أوروبا. ويبلغ عدد الطلاب بها حوالي 49500 طالب، منهم حوالي 8000 يدرسون موضوعات مثل الدراسات الألمانية والسلافية والتاريخ، بكلية الآداب.
وأعرب الرئيس التشيكي بيتر بافيل عن تعازيه لذوي الضحايا، ووجه الشكر للمواطنين، وذلك في تدوينة على منصة إكس (تويتر سابقا) لاتباعهم تعليمات قوات الأمن.
وقال مكتب بافيل إن الرئيس قطع زيارة كان يقوم بها لفرنسا وعاد إلى بلاده.
كما ألغى رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا زيارة عمل لمنطقة مورافيا.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة اجتماعا طارئا في وقت متأخر هذا المساء.
وأعرب عمدة براغ بوهوسلاف سفوبودا عن صدمته،وقال لإذاعة سي تي العامة: “هذه مأساة. وأسوأ ما في الأمر هو أنه لا يمكن منع مثل تلك الحوادث”.
وأضاف أن كثيرا من الناس يعتقدون أن شيئا كهذا لا يمكن أن يحدث إلا في الولايات المتحدة، حيث يمتلك كثيرون أسلحة، لكن اتضح أن هذا ليس هو الحال. وأضاف أنه كان في مسكنه القريب من الجامعة أثناء إطلاق النار.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تدوينه على “إكس”، عن صدمته العميقة تجاه الأنباء التي تحدثت عن حادث إطلاق نار سقط نتيجته قتلى.
وغرد ماكرون: ” أعرب عن تضامني مع الضحايا والجرحى وعائلاتهم، وكذلك مع الشعب التشيكي والسلطات التشيكية”.