مدرب الأردن: مواجهة العراق اختبار لصلابتنا الذهنية وأرنولد يؤكد جاهزية “أسود الرافدين”

يعتقد جمال السلامي، مدرب منتخب الأردن لكرة القدم، أن التحدي الأكبر لفريقه في المرحلة القادمة من كأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر، يكمن في الحفاظ على التركيز الذهني والبدني بعد سلسلة الانتصارات التي حققها في دور المجموعات. وتأهل المنتخب الأردني إلى دور الثمانية كمتصدر للمجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة، ويستعد لمواجهة المنتخب العراقي يوم غد الجمعة في مباراة حاسمة.
أكد السلامي أن تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في دور المجموعات كان هدفًا أساسيًا للفريق، ليس فقط من أجل التأهل، بل أيضًا لتطوير الأداء وبناء الثقة لدى اللاعبين. وأضاف أن التأهل إلى دور الثمانية يمثل خطوة مهمة، لكنه يعتبر الماضي، وأن التركيز الآن ينصب على الاستعداد للمباراة القادمة أمام العراق.
أهمية التركيز الذهني في مواجهة العراق
شدد السلامي على أن مباراة العراق ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة اللاعبين على الحفاظ على صلابتهم الذهنية، مؤكدًا أنهم يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وأوضح أن المباريات الإقصائية تتطلب تركيزًا عاليًا وشخصية قوية، وأن اللاعبين مستعدون لمواجهة هذا التحدي.
وأضاف السلامي أنه تابع أداء المنتخب العراقي في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى قوته في الدفاع والسيطرة على مجريات اللعب، بالإضافة إلى وجود مهاجمين خطرين يجب الحذر منهم. وأشار إلى أن مباراة العراق تحمل طابعًا خاصًا بالنسبة له، نظرًا لأهميتها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، معربًا عن أمله في تحقيق الفوز والتأهل.
الاستعدادات للملحق العالمي
يأتي هذا الاستعداد في ظل استعداد منتخب الأردن للمشاركة لأول مرة في نهائيات كأس العالم العام المقبل. وقد أوقعت القرعة الأردن في المجموعة العاشرة إلى جانب منتخبات الأرجنتين والنمسا والجزائر. ويعتبر التأهل إلى كأس العالم إنجازًا تاريخيًا للمنتخب الأردني.
من جهة أخرى، يعول المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، مدرب المنتخب العراقي، على انضباط وحماس لاعبيه لتحقيق التقدم في البطولة. وصرح أرنولد بأن اللاعبين مستعدون ذهنًا وبدنًا لتقديم أفضل ما لديهم في مباراة الغد.
وأكد أرنولد على الجانب النفسي والذهني للاعبين، مشيرًا إلى أن البطولة تمثل فرصة مهمة لاختيار التشكيلة الأنسب للملحق العالمي المؤهل لكأس العالم. وأشاد بأداء اللاعبين المحليين في الدوري العراقي، مؤكدًا أنهم أظهروا مستويات مبهرة في البطولة.
وتأهل العراق إلى نهائي الملحق العالمي المقرر في مارس/آذار المقبل في المكسيك، حيث سيواجه الفائز من مباراة نصف النهائي بين سورينام وبوليفيا. ويهدف العراق إلى حسم الملحق العالمي والتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستشارك فيها 48 منتخبًا لأول مرة.
يذكر أن العراق سبق له التأهل إلى نهائيات كأس العالم مرة واحدة في عام 1986. وتشكل المباريات الإقصائية تحديًا كبيرًا لكلا المنتخبين، حيث يتطلب الفوز تركيزًا عاليًا واستعدادًا بدنيًا وذهنيًا.
من المتوقع أن تشهد المباراة بين الأردن والعراق منافسة قوية ومثيرة، نظرًا لأهميتها في مسار الفريقين نحو التأهل إلى كأس العالم. وستكون المباراة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة اللاعبين على التعامل مع الضغوط وتحقيق الفوز. وستترقب الجماهير العربية المباراة بشغف لمعرفة الفريق الذي سيتمكن من حجز مقعده في نهائيات كأس العالم.





