مقتل 5 مستشارين عسكريين إيرانيين بضربة إسرائيلية في دمشق

شهدت الساعات الماضية تطورات تنذر بتوسيع المواجهة إلى ما هو أبعد من غزة وجوارها، حيث قُتل خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني في ضربة إسرائيلية دمرت مبنى بكامله في العاصمة السورية دمشق كما قتلت إسرائيل شخصين قرب مدينة صور الجنوبية في لبنان، فيما تعرضت قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أمريكيين لقصف في العراق.
وتفصيلاً، في حي المزة بدمشق، قُتل خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني أمس، في ضربة إسرائيلية دمرت مبنى بكامله في العاصمة السورية، وتوعدت طهران بالرد «في الزمان والمكان المناسبَين». وأسفرت الضربة عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم الإيرانيون الخمسة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن. وأعلن الحرس الثوري الإيراني ارتفاع عدد القتلى من عناصره إلى خمسة بعدما كان أفاد سابقاً عن مقتل أربعة مستشارين عسكريين في الضربة التي اتهم إسرائيل بشنها.
مسؤول ونائبه
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية في وقت سابق بأن الضربة الإسرائيلية أودت بـ «مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس».
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربة، فيما أفادت تقارير عن انهيار المبنى المستهدف بالكامل. وشوهدت سيارات إطفاء وإسعاف وفرق الهلال الأحمر السوري في المكان الذي طوقته القوى الأمنية بشكل كامل.
وفي لبنان، أفادت وسائل إعلام بـ«سقوط قتلى إثر استهداف إسرائيلي لسيارة جنوبي لبنان».
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن غارة إسرائيلية على طريق البازورية أدت إلى مقتل شخصين لم تعرف هويتهما بسبب تفحم الجثث. وأعلن «حزب الله»، في وقت سابق من أمس، استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية. وقال في بيان، إن مقاتليه استهدفوا، صباح أمس، تجمعين لجنود إسرائيليين في محيط قلعة هونين، ومحيط موقع الضهيرة، و«أوقعوا فيهما إصابات مؤكدة».
وفي العراق، أفادت وسائل إعلام نقلاً عن مصدر أمني عراقي أن قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار غربي العراق تعرضت لقصف صاروخي. وبحسب وكالة «شفق» العراقية، نقلاً عن المصدر، فإن خمسة صواريخ سقطت قرب القاعدة، وأشارت إلى أن الصواريخ، بحسب المعلومات المتوفرة، أطلقت من منطقة البغدادي في الأنبار، فيما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» أن القاعدة تعرضت لأكثر من 20 صاروخاً معتبراً بأنه الهجوم الأكبر منذ بدء التوتر بالمنطقة.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر في الجيش العراقي، بإسقاط طائرة مسيرة مفخخة كانت تستهدف مطار أربيل الدولي، قائلاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية إن «طائرة مسيّرة مفخخة كانت تستهدف مطار أربيل تم إسقاطها قبل الوصول إلى المطار».