لقي ستة فلسطينيين حتفهم أمس، بنيران الجيش الإسرائيلي خلال هجوم على بلدة طمون ومدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، وبلدة عناتا القريبة من القدس، فيما نشرت إسرائيل مخططات لبناء مستوطنة جديدة في الضفة.
وذكرت مصادر أمنية أن أربعة شبان لقوا حتفهم في بلدة طمون خلال قصف نفذته طائرة مسيرة، فيما قضى الشاب الخامس في ساعات الصباح بعد محاصرة منزله في طوباس القريبة، مشيرة إلى «احتجاز الاحتلال جثامينهم».
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية على مسلحين فلسطينيين في الضفة.
اقتحامات
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال نفذت فجراً، عمليات اقتحام وتفتيش طالت أكثر من 10 منازل في طمون، واعتقلت شاباً للضغط على شقيقه الأسير المحرر لتسليم نفسه. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين في طوباس.
وكان الفتى الطفل شادي وسام شيحة في السابعة عشرة من عمره قضى متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، أثناء عمله في مغسلة مركبات في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة.
وأشارت مصادر محلية بأن قناصة الاحتلال من داخل مستوطنة «بسغات زئيف» القريبة، أطلقوا الرصاص صوب الطفل شيحة، بذريعة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال من خلف جدار الفصل والتوسّع العنصري، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.
وارتفعت بذلك حصيلة القتلى في الضفة الغربية إلى 630 منذ 7 أكتوبر 2023، بينهم 146 طفلاً و9 نساء.
مستوطنة جديدة
ليست عمليات المداهمة والقتل فقط ما يؤرق فلسطينيي الضفة الذين تتعرض أرضهم كذلك للمصادرة. فقد نشرت إسرائيل مخططات لبناء واحدة من مستوطنات جديدة تقترح إنشاءها في الضفة، وفقاً لما أعلنه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أمس.
وقال إن الخطوة تأتي «رداً على تصرفات القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية والدول التي اعترفت بدولة فلسطينية». وأضاف سموتريتش، وهو نفسه مستوطن، أن المستوطنة الجديدة اسمها ناحال هيليتز وستقام على مساحة 60 هكتاراً.
