أعلنت شركة منازل القابضة عن تبرعها للجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي، في خطوة تعكس التزامها بالمسؤولية الاجتماعية ودعم العمل الخيري في المجتمع. يأتي هذا الدعم في إطار برنامج «منازل» للمسؤولية الاجتماعية، والذي يهدف إلى تعزيز مبادئ حوكمة الشركات والمساهمة في التنمية المستدامة. وقد تم الإعلان عن التبرع مؤخرًا في مقر الشركة.
يهدف هذا التبرع إلى دعم مشاريع الجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي المختلفة، والتي تركز على مساعدة الفئات المحتاجة وتقديم الدعم الإنساني. وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه العديد من المجتمعات المحلية تحديات اقتصادية واجتماعية متزايدة، مما يزيد من أهمية دور المؤسسات الخيرية في تقديم المساعدة.
أهمية العمل الخيري ودور القطاع الخاص
يشكل العمل الخيري ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتكافلة، حيث يساهم في تخفيف المعاناة وتقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفاً. وتلعب المؤسسات الخيرية دوراً حيوياً في سد الفجوات التي قد لا تغطيها الخدمات الحكومية، خاصة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والإغاثة الطارئة.
دور الشركات في دعم المجتمع
تزايد دور القطاع الخاص في دعم العمل الخيري في السنوات الأخيرة، حيث أدركت العديد من الشركات أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) في بناء سمعة إيجابية وتعزيز علاقاتها مع المجتمع. وتشمل هذه المبادرات التبرعات المالية والعينية، بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة التطوعية وتقديم الدعم الفني.
صرح حمد عبدالله المضاحكة، مدير الشؤون الإدارية والعلاقات العامة في شركة منازل القابضة، بأن مساهمة الشركة تأتي في إطار التزامها بدعم مشروعات الجمعية، معرباً عن تمنياته للجميع بالتوفيق والنجاح. وأضاف أن الشركة تولي أهمية كبيرة للمسؤولية الاجتماعية وتسعى إلى المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب عبدالخالق العنزي، مدير إدارة تنمية الموارد في الجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي، عن تقديره العميق للدعم الذي قدمته شركة منازل القابضة، مشيداً بجهود موظفي الشركة في توفير الدعم المادي لأنشطة الجمعية. وأكد أن هذا الدعم سيساهم في تعزيز قدرة الجمعية على تقديم خدمات أفضل للمستفيدين.
مشاريع الجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي
تنفذ الجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي مجموعة واسعة من المشاريع التي تهدف إلى مساعدة الفئات المحتاجة في المجتمع. وتشمل هذه المشاريع توفير المساعدات الغذائية والملابس، وتقديم الدعم المالي للأسر المتعففة، وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية للأطفال والأيتام. بالإضافة إلى ذلك، تنفذ الجمعية برامج تدريبية لتأهيل الشباب لسوق العمل.
وتعتمد الجمعية في تنفيذ مشاريعها على التبرعات من الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية. وتحرص الجمعية على الشفافية والمساءلة في استخدام التبرعات، وتقديم تقارير دورية عن أنشطتها وإنجازاتها. وتشير التقارير إلى أن الجمعية قد ساهمت في تحسين حياة الآلاف من الأسر في المجتمع.
التبرعات الخيرية ليست مجرد مساعدة مالية، بل هي استثمار في مستقبل أفضل للمجتمع. فهي تساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وتقليل الفوارق بين الطبقات، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية المشتركة. وتشجع هذه المبادرات على تفعيل دور المجتمع المدني في التنمية.
بالإضافة إلى العمل الخيري، تولي شركة منازل القابضة اهتماماً كبيراً بمبادرات التنمية المستدامة، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والعدالة الاجتماعية. وتشمل هذه المبادرات الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
من المتوقع أن تستمر شركة منازل القابضة في دعم الجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي في المستقبل، وأن تساهم في تنفيذ المزيد من المشاريع التي تهدف إلى خدمة المجتمع. وستقوم الشركة بتقييم أثر هذا التبرع على المستفيدين، وتحديد المجالات التي يمكن فيها تقديم المزيد من الدعم. وستراقب الجمعية أيضاً التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، وتعديل استراتيجياتها وفقاً لذلك.
في الختام، يمثل تبرع شركة منازل القابضة للجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي خطوة إيجابية تعكس التزامها بالمسؤولية الاجتماعية ودعم العمل الخيري. ومن المتوقع أن يساهم هذا الدعم في تعزيز قدرة الجمعية على تقديم خدمات أفضل للمستفيدين، وتحسين حياة الأسر المحتاجة. وستستمر الشركة في متابعة نتائج هذا التبرع وتقييم أثره على المجتمع.
