منافس العراق المحتمل بملحق مونديال 2026 يستعين بمدرب برشلونة السابق

أعلن الاتحاد السورينامي لكرة القدم عن تعيين هينك تن كات مديراً فنياً جديداً للمنتخب الوطني، في خطوة تهدف إلى تعزيز فرص الفريق في التأهل إلى كأس العالم 2026. ويأتي هذا التعيين في وقت حاسم، حيث يستعد المنتخب السورينامي لمواجهة تحديات فاصلة قد تؤهله للمشاركة في النهائيات لأول مرة في تاريخه. كأس العالم هي الهدف الأسمى للفريق في الوقت الحالي.
تن كات، البالغ من العمر 71 عاماً، يمتلك خبرة تدريبية واسعة، حيث سبق له العمل مع أندية أوروبية كبرى مثل أياكس أمستردام، بالإضافة إلى تقلد منصب مساعد المدرب في كل من برشلونة وتشلسي. ويأمل الاتحاد السورينامي أن يستفيد الفريق من هذه الخبرة في تحقيق النتائج المرجوة.
سورينام والتأهل إلى كأس العالم: تحديات وفرص
سيتولى تن كات قيادة المنتخب السورينامي في مباراتين فاصلتين حاسمتين. ستبدأ رحلة الفريق بمواجهة بوليفيا في 26 مارس/آذار في مونتيري، وإذا نجحوا في تحقيق الفوز، فسيتواجهون مع العراق في 31 مارس/آذار لتحديد الفريق الذي سيحصل على مقعد في نهائيات كأس العالم 2026.
هذا المسار التأهيلي يمثل فرصة تاريخية لسورينام، التي لم يسبق لها التأهل إلى نهائيات كأس العالم. ولكن، المنافسة ستكون شرسة، خاصة وأن المنتخب العراقي يطمح أيضاً في تحقيق حلمه بالعودة إلى المحفل العالمي.
الخلفية التدريبية لتن كات
يعتبر هينك تن كات من المدربين المخضرمين في عالم كرة القدم. فقد قاد فريق أياكس الهولندي في فترة سابقة، وعمل كمساعد مدرب في برشلونة تحت قيادة فرانك ريكارد، وفي تشلسي مع أفرام غرانت. تشير مسيرته المهنية إلى قدرته على العمل ضمن فرق فنية عالية المستوى، وتقديم الدعم الفني والتكتيكي اللازم لتحقيق النجاح.
وقد سبق لتن كات العمل مع سورينام في وقت سابق، حيث شغل منصب مساعد المدرب في عام 2023. هذه المعرفة المسبقة بالفريق واللاعبين قد تساعده على التأقلم بسرعة مع منصبه الجديد، ووضع الخطط المناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة.
جاء اختيار تن كات بعد استقالة المدرب السابق ستانلي مينزو، إثر الهزيمة التي تعرض لها الفريق في غواتيمالا. وقد سارع الاتحاد السورينامي إلى البحث عن بديل، نظراً لأهمية المرحلة القادمة.
وأعرب الاتحاد السورينامي لكرة القدم عن ثقته الكاملة في قدرات تن كات، مشيراً إلى أن خبرته ورؤيته التكتيكية وقيادته يمكن أن ترفع مستوى الفريق. كما أكد الاتحاد على دعمه الكامل للمدرب الجديد، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لتحقيق النجاح.
في حال تأهلوا، سينضم المنتخب السورينامي إلى المجموعة التاسعة في كأس العالم، والتي تضم فرقاً قوية مثل فرنسا والنرويج والسنغال. وستقام مباريات هذه المجموعة في مدن بوسطن وفيلادلفيا وتورونتو.
الخطوة التالية الحاسمة ستكون مباراة بوليفيا في 26 مارس/آذار. ستحدد نتيجة هذه المباراة مسار الفريق نحو تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم. وسيتعين على تن كات واللاعبين التركيز الكامل على هذه المباراة، وتقديم أفضل ما لديهم لتحقيق الفوز. يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكان سورينام، بقيادة مدربها الجديد، تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
من الجدير بالملاحظة أن أداء المنتخب العراقي في المباريات القادمة سيكون له تأثير كبير على فرص سورينام في التأهل. كما أن مستوى الاستعداد البدني والفني والذهني للاعبين السورينام سيكون عاملاً حاسماً في تحديد نتيجة المواجهة مع العراق.





