تحوم الشكوك حول مشاركة نجم المنتخب الأردني أدهم القريشي في بطولة كأس العالم القادمة، بعد تعرضه لإصابة خطيرة بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال مباراة نهائي كأس العرب التي جمعت الأردن بالمغرب يوم الخميس الماضي. هذه الإصابة تمثل تحديًا كبيرًا للمنتخب الأردني قبل استحقاقه العالمي المرتقب.
وخسر المنتخب الأردني المباراة النهائية أمام المغرب بنتيجة 3-2. وقد أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم في بيان رسمي عن نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت للقريشي، والتي أكدت تعرضه لقطع في الرباط الصليبي الأمامي. وتأتي هذه الإصابة بعد إصابة مماثلة تعرض لها زميله يزن النعيمات في دور الثمانية من البطولة نفسها.
تأثير إصابة أدهم القريشي على المنتخب الأردني
تمثل إصابة أدهم القريشي، اللاعب المحوري في خط وسط المنتخب الأردني، ضربة قوية للفريق الفني بقيادة المدرب حسين عموتة. القريشي يعتبر من الركائز الأساسية في تشكيلة المنتخب، ويتميز بقدرته على التحكم في إيقاع اللعب وتقديم الدعم الهجومي والدفاعي.
الخسائر الفنية المحتملة
بالإضافة إلى الجانب الفني، فإن غياب القريشي سيؤثر على الروح المعنوية للفريق. وفقًا لمحللين رياضيين، فإن استبدال لاعب بمستوى القريشي يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين لإيجاد بديل مناسب قادر على سد الفراغ الذي سيتركه في الملعب.
ومع ذلك، يرى البعض أن هذه الإصابة قد تكون فرصة لإعطاء الفرصة للاعبين آخرين لإثبات قدراتهم والمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية للمنتخب.
الرباط الصليبي: إصابة شائعة في كرة القدم
إصابات الرباط الصليبي الأمامي تعتبر من أكثر الإصابات شيوعًا في كرة القدم، وتتطلب عادةً تدخلًا جراحيًا وبرنامجًا طويلًا لإعادة التأهيل. وتشير الإحصائيات إلى أن فترة التعافي من هذه الإصابة قد تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، أو أكثر في بعض الحالات، حسب طبيعة الإصابة ومدى استجابة اللاعب للعلاج.
وبحسب خبراء في العلاج الطبيعي، فإن برنامج إعادة التأهيل يجب أن يكون مصممًا خصيصًا لكل لاعب، ويشمل تمارين لتقوية العضلات المحيطة بالركبة، وتحسين نطاق الحركة، واستعادة الثقة بالنفس.
توقعات حول مشاركة القريشي في كأس العالم
لم يعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم حتى الآن عن مدة غياب القريشي أو تفاصيل برنامج العلاج وإعادة التأهيل. ومع ذلك، فإن الإصابة بقطع في الرباط الصليبي تقلل بشكل كبير من فرص مشاركته في كأس العالم التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الصيف المقبل.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن القريشي قد يحتاج إلى فترة تعافي طويلة، مما قد يجعله غير قادر على استعادة لياقته البدنية الكاملة قبل موعد البطولة.
وكانت قرعة كأس العالم قد أوقعت الأردن في مجموعة صعبة تضم الأرجنتين، والجزائر، والنمسا.
الخطوات القادمة والمستقبل
من المتوقع أن يخضع أدهم القريشي لعملية جراحية في أقرب وقت ممكن، ثم يبدأ برنامجًا مكثفًا لإعادة التأهيل. سيراقب الجهاز الطبي للمنتخب الأردني تقدم اللاعب عن كثب، وسيتم اتخاذ قرار بشأن مشاركته في كأس العالم بناءً على تقييم حالته البدنية والفنية.
في الوقت الحالي، يركز المنتخب الأردني على الاستعداد للبطولة، والبحث عن بدائل مناسبة للقريشي والنعيمات. وستكون الفترة القادمة حاسمة لتحديد التشكيلة النهائية التي ستشارك في كأس العالم، وتحديد الاستراتيجية التي سيتبعها الفريق لتحقيق أفضل النتائج.
