تحوم الشكوك حول مشاركة نجم المنتخب الأردني أدهم القريشي في بطولة كأس العالم القادمة، بعد تعرضه لإصابة خطيرة بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال مباراة نهائي كأس العرب التي جمعت الأردن بالمغرب يوم الخميس الماضي. هذه الإصابة تمثل تحديًا كبيرًا للمنتخب الأردني قبل مشاركته الأولى في كأس العالم.
وخسر المنتخب الأردني المباراة النهائية أمام المغرب بنتيجة 3-2. وقد أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم في بيان رسمي عن نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت للقريشي، والتي أكدت تعرضه لقطع في الرباط الصليبي الأمامي. وتأتي هذه الإصابة بعد إصابة مماثلة تعرض لها زميله يزن النعيمات في دور الثمانية من البطولة نفسها.
تأثير إصابة أدهم القريشي على المنتخب الأردني
تمثل إصابة أدهم القريشي، اللاعب المحوري في خط وسط المنتخب الأردني، ضربة قوية للفريق الفني بقيادة المدرب حسين عموتة. القريشي يعتبر من الركائز الأساسية في تشكيلة المنتخب، ويتميز بقدرته على التحكم في إيقاع اللعب وتقديم الدعم الهجومي والدفاعي.
الخسائر المتتالية للمنتخب
بالإضافة إلى إصابة القريشي، سبق وأن تعرض يزن النعيمات لقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة العراق في دور الثمانية من كأس العرب. وقد خضع النعيمات بالفعل لعملية جراحية ناجحة في مستشفى سبيتار المتخصص في علاج وتأهيل الإصابات الرياضية. هذه الإصابات المتتالية تضع الجهاز الفني أمام تحديات كبيرة في اختيار التشكيلة الأساسية للمنتخب.
التحضيرات لكأس العالم
أوقعت قرعة كأس العالم المنتخب الأردني في مجموعة صعبة تضم الأرجنتين حاملة اللقب، والجزائر، والنمسا. وكان المنتخب الأردني يعول على القريشي والنعيمات لقيادة خط الوسط وتقديم أداء قوي أمام هذه الفرق القوية. الآن، سيتعين على المدرب عموتة البحث عن بدائل مناسبة لتعويض غياب هذين اللاعبين.
مدة الغياب وإعادة التأهيل
لم يكشف الاتحاد الأردني لكرة القدم عن المدة المتوقعة لغياب أدهم القريشي، أو عن تفاصيل برنامج العلاج وإعادة التأهيل الذي سيخضع له. عادةً ما تتطلب إصابات الرباط الصليبي فترة تعافي طويلة قد تمتد من 6 إلى 9 أشهر، أو أكثر، حسب طبيعة الإصابة والاستجابة للعلاج. إصابة الرباط الصليبي تتطلب تدخلًا جراحيًا وعلاجًا طبيعيًا مكثفًا.
ومع ذلك، فإن سرعة التعافي تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الحالة البدنية للاعب، والالتزام ببرنامج التأهيل، وجودة الرعاية الطبية التي يتلقاها. العلاج الطبيعي يلعب دورًا حاسمًا في استعادة قوة وثبات الركبة.
تداعيات الإصابة على مسيرة اللاعب
بالإضافة إلى تأثير الإصابة على مشاركة القريشي في كأس العالم، فإنها قد تؤثر أيضًا على مسيرته الكروية بشكل عام. إعادة التأهيل بعد إصابة الرباط الصليبي تتطلب صبرًا والتزامًا كبيرين، وقد لا يتمكن بعض اللاعبين من استعادة مستواهم السابق بعد الإصابة. ومع ذلك، هناك العديد من اللاعبين الذين تمكنوا من العودة بنجاح إلى الملاعب بعد إصابات مماثلة.
وفقًا لمصادر طبية، فإن نجاح عملية إعادة التأهيل يعتمد على الالتزام ببرنامج التدريب، وتجنب أي ضغوط على الركبة المصابة خلال فترة التعافي. كما أن الدعم النفسي يلعب دورًا مهمًا في مساعدة اللاعب على تجاوز هذه المحنة.
من المتوقع أن يقدم الاتحاد الأردني لكرة القدم المزيد من التفاصيل حول إصابة القريشي وبرنامج علاجه وإعادة تأهيله في الأيام القادمة. وسيكون من المهم متابعة تطورات حالته الصحية لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من المشاركة في كأس العالم أم لا. في الوقت الحالي، يتركز الاهتمام على توفير أفضل رعاية طبية للقريشي ومساعدته على التعافي بشكل كامل.
