منتخب الأردن يتلقى ضربة موجعة أخرى قبل نهائيات كأس العالم

تحوم الشكوك حول مشاركة نجم المنتخب الأردني أدهم القريشي في بطولة كأس العالم لكرة القدم بعد تعرضه لإصابة خطيرة، وهي قطع في الرباط الصليبي، خلال مباراة نهائي كأس العرب التي جمعت الأردن بالمغرب يوم الخميس الماضي. هذه الإصابة تمثل تحديًا كبيرًا للمنتخب الأردني قبل مشاركته الأولى في كأس العالم الصيف المقبل.
وخسر المنتخب الأردني المباراة النهائية أمام المغرب بنتيجة 3-2. وقد أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم في بيان رسمي عن نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت للقريشي، مؤكدًا تعرضه لقطع في الرباط الصليبي الأمامي. تأتي هذه الإصابة بعد إصابة مماثلة تعرض لها زميله يزن النعيمات في دور الثمانية من البطولة نفسها.
تأثير إصابة أدهم القريشي على المنتخب الأردني
تمثل إصابة القريشي ضربة قوية للمدرب الحسين عموتة، خاصةً وأن اللاعب يعتبر من الركائز الأساسية في تشكيلة المنتخب. القريشي معروف بقدرته على التحكم في خط الوسط وتنظيم اللعب، بالإضافة إلى مهاراته الفردية العالية.
وفقًا للاتحاد الأردني لكرة القدم، لم يتم تحديد مدة غياب اللاعب بشكل دقيق حتى الآن، كما لم يتم الكشف عن تفاصيل برنامج العلاج وإعادة التأهيل. ومع ذلك، فإن إصابات الرباط الصليبي عادةً ما تتطلب فترة تعافي طويلة، قد تمتد لعدة أشهر، مما يثير الشكوك حول مشاركته في كأس العالم.
إصابة يزن النعيمات وتداعياتها
بالإضافة إلى إصابة القريشي، يعاني المنتخب الأردني من غياب زميله يزن النعيمات، الذي تعرض أيضًا لقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة العراق في دور الثمانية من كأس العرب. خضع النعيمات لعملية جراحية ناجحة في مستشفى سبيتار المتخصص في علاج وتأهيل الإصابات الرياضية في قطر.
هذه الإصابات المتتالية تضع المدرب عموتة أمام تحدٍ كبير في اختيار التشكيلة المناسبة لكأس العالم. سيكون عليه البحث عن بدائل قادرة على تعويض غياب اللاعبين الأساسيين، مع الحفاظ على التوازن والتنافسية في الفريق.
قرعة كأس العالم وتحديات الأردن
أوقعت قرعة كأس العالم المنتخب الأردني في مجموعة صعبة تضم الأرجنتين، حاملة اللقب، والجزائر، والنمسا. ستكون مهمة الأردن في التأهل إلى الدور التالي صعبة للغاية، خاصةً في ظل غياب لاعبين أساسيين مثل القريشي والنعيمات.
يعتبر المنتخب الأرجنتيني المرشح الأوفر حظًا للتأهل من هذه المجموعة، بينما يمثل المنتخب الجزائري تحديًا قويًا. النمسا، على الرغم من أنها ليست بنفس قوة الأرجنتين والجزائر، إلا أنها فريق منظم وقادر على تحقيق نتائج إيجابية.
بالإضافة إلى التحديات الفنية، سيواجه المنتخب الأردني تحديات لوجستية تتعلق بالسفر والإقامة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الدول المضيفة لكأس العالم.
التحضيرات لكأس العالم والبدائل المحتملة
يركز الجهاز الفني للمنتخب الأردني حاليًا على وضع خطة للتحضيرات لكأس العالم، مع الأخذ في الاعتبار غياب اللاعبين المصابين. تشمل الخطة إقامة معسكرات تدريبية، وخوض مباريات ودية، وتقييم اللاعبين البدلاء المحتملين.
من بين اللاعبين الذين قد يتم الاعتماد عليهم لتعويض غياب القريشي والنعيمات، نور الدين اللاحم، ومحمود المرضي، وعلي العلوان. سيكون على هؤلاء اللاعبين إثبات قدراتهم في التدريبات والمباريات الودية، من أجل حجز مكانهم في التشكيلة الأساسية.
من المتوقع أن يعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم عن قائمة اللاعبين النهائية المشاركة في كأس العالم في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
في الختام، تظل مشاركة أدهم القريشي في كأس العالم غير مؤكدة في ظل إصابته الخطيرة. سيعتمد ذلك على مدى استجابته للعلاج وإعادة التأهيل. سيراقب الجهاز الفني للمنتخب الأردني تطورات حالته عن كثب، مع الاستعداد لسيناريوهات مختلفة.





