حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء من التفشي المقلق لوباء (الكوليرا) في السودان وذلك بعد انتشاره في جميع الولايات ال18 مسجلا أكثر من 113 ألفا و600 إصابة وأكثر من ثلاثة آلاف حالة وفاة.
وقالت نائب ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان هالة خضري في مؤتمر صحفي إن نسبة الوفيات على المستوى الوطني مقلقة للغاية إذ تبلغ 7ر2 في المئة منذ اندلاع الوباء في يوليو الماضي وهي نسبة تفوق بكثير الحد العالمي البالغ وهو واحد في المئة.
ولفتت خضري إلى أن الوضع في (دارفور) يتدهور بسرعة مبينة أنه حتى قبل يومين سجلت المنطقة 12739 إصابة و358 حالة وفاة في 36 منطقة من أصل 64.
وأضافت أن معدل الوفيات الإجمالي في (دارفور) يبلغ 8ر2 في المئة ولكنه يتجاوز خمسة في المئة بين الأطفال وكبار السن فيما يصل المعدل في (غرب دارفور) إلى 8ر11 في المئة.
وأشارت إلى أن حملة التطعيم ضد (الكوليرا) التي انطلقت الأحد الماضي في ولايتي (جنوب وشرق دارفور) تهدف إلى حماية 86ر1 مليون شخص في ست محليات ذات أولوية.
وأعربت عن قلقها بشكل خاص من الوضع بمنطقة (طويلة) في (شمال دارفور) التي تستضيف نحو 576 ألف نازح معظمهم من (الفاشر) والتي أبلغت عن أكثر من 7400 حالة إصابة أي ما يعادل 61 في المئة من مجمل الإصابات في (دارفور).
وأكدت خضري أن التطعيم رغم أهميته البالغة يصبح جزءا من استجابة شاملة لوباء (الكوليرا) مشددة على ضرورة المراقبة والعلاج والمياه النظيفة والصرف الصحي والمشاركة المجتمعية.
من جانبه أوضح المتحدث بالنيابة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ريكاردو بيريس أن الأطفال هم أكثر الفئات تضررا بالوباء إذ توفي حتى الآن 380 طفلا دون سن الخامسة و240 طفلا بين الخامسة والعاشرة و290 شابا بين العاشرة والعشرين سنة.
وحذر بيريس من زيادة خطورة الوضع بالسودان في ظل خروج أكثر من 70 في المئة من المستشفيات في مناطق النزاع عن الخدمة بسبب القصف ونقص الإمدادات والطواقم الطبية إضافة إلى تعرض البنية التحتية للكهرباء والمياه لهجمات متكررة ما أدى إلى حرمان ملايين السكان من المياه النظيفة واضطرار كثير من الأسر إلى الاعتماد على مصادر ملوثة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد سلمت 77 طنا من الإمدادات الطبية في عام 2025 لدعم مراكز العلاج في السودان.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
