دعمت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، دخول شركة «أيميا باور»، وهي إحدى أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في المنطقة وتتخذ من دبي مقراً لها، إلى موزمبيق، لتعزز بذلك من توسع أعمال الشركة الإماراتية في القارة الأفريقية.
وبموجب اتفاقية شراكة تم توقيعها بحضور بنك الاستثمار الوطني في موزمبيق على هامش مؤتمر الأطراف «كوب 28»، الذي انعقد مؤخراً في الإمارات، ستعمل «أيميا باور» وشركة «هايدروبور» في موزمبيق لتطوير محطة ماتامبو للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة إنتاجية سنوية تبلغ 125 ميجاواط، وتصل تكلفة هذا المشروع إلى 150 مليون دولار.
ودعمت غرفة دبي العالمية توسع «أيميا باور» عبر مكتبها الخارجي في العاصمة الموزمبيقية مابوتو، حيث قدم المكتب للشركة الإماراتية بيانات قيّمة ومعلومات حيوية حول آليات الاستثمار والشراكات ومتطلبات الأعمال والاقتصاد الموزمبيقي، وتم ترتيب سلسلة من الاجتماعات الثنائية لها في موزمبيق مع العديد من الجهات المعنية والمؤسسات المحلية، وأثمرت هذه الجهود عن إتمام صفقة المشروع وهو أول مشروع لـ «أيميا باور» في موزمبيق.
تنافسية
وقال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: «يواصل القطاع الخاص المحلي إثبات تنافسيته عالمياً بالاستفادة من ميزات دبي الحيوية وما تتمتع به من بيئة أعمال محفزة للنمو والتوسع. وفي هذا الإطار تستمر غرفة دبي العالمية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية لدعم توسع الشركات المحلية في الأسواق الخارجية الواعدة».
وأضاف: «قدمت غرفة دبي العالمية دعماً متكاملاً لتمكين شركة»أيميا باور«من تعزيز أعمالها في القارة الأفريقية عبر اتفاقية تطوير مشروع حيوي وضخم للطاقة الشمسية في موزمبيق، مما يعكس أهمية الجهود المبذولة لتحفيز نمو الشركات المحلية ومساعدتها على الدخول في أسواق خارجية واعدة، وإبرام صفقات مجزية تنعكس إيجاباً على نمو القطاع الخاص في دبي، وتعزز من مكانة الإمارة كمنصة مثالية للانطلاق والتوسع عالمياً. وفي ظل أهمية أفريقيا كسوق استراتيجية بالنسبة لنا، نلتزم باستكشاف وتحديد الفرص الجديدة في هذه القارة وغيرها من الأسواق العالمية الواعدة الأخرى التي توفر إمكانات نمو قوية للشركات العاملة في دبي».
وتدير غرف دبي العالمية حالياً سبعة مكاتب تمثيلية خارجية ضمن القارة الأفريقية، تشمل إلى جانب موزمبيق كلاً من مصر ونيجيريا وغانا وأثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا.
أعمال
وتنسجم جهود غرفة دبي العالمية والخدمات التي تقدمها عبر مكاتبها الخارجية لدعم توسع مجتمع الأعمال المحلي دولياً مع أهداف مبادرة «دبي جلوبال» لتأسيس 50 مكتب تمثيل تجاري لدبي حول العالم بحلول العام 2030، ودعم الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها في استكشاف فرص اقتصادية وتجارية جديدة في 30 سوقاً جديداً في مختلف أرجاء العالم.
وقال حسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة «أيميا باور»: «تأتي اتفاقية تطوير مشروع محطة ماتامبو للطاقة الشمسية الكهروضوئية بدعم حيوي من غرفة دبي العالمية، وتجسد أيضاً الإمكانات المتقدمة التي تتمتع بها الشركات الإماراتية، ومن ضمنها (إيميا باور)، في كافة القطاعات وفي مقدمتها قطاع الطاقة المتجددة. وتفخر (أيميا باور) بلعب دور محوري في دعم مزيج الطاقة الوطني في موزمبيق، ونتطلع إلى التعاون مع شركائنا بمن فيهم بنك الاستثمار الوطني وشركة (هايدروبور) والجهات التنظيمية والحكومية المعنية لدفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة وتمكين عمليات التصنيع الأخضر في البلاد انسجاماً مع التزامنا بتوفير حلول الطاقة الخضراء والموثوقة. وسيساعد مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة في موزمبيق ومنطقة الجنوب الأفريقي عموماً، عدا عن مساهمته في تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير».
وقال إديسون مانغويناني عضو المجلس التنفيذي لبنك الاستثمار الوطني في موزمبيق: «يعزز بنك الاستثمار الوطني في موزمبيق عبر هذه الاتفاقية من دوره التنموي، وذلك من خلال توفير حلول للتمويل واستقطاب استثمارات أجنبية للمشاريع، مما يجسد التزامنا بدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في موزمبيق. وباعتبارها خطوة حيوية، تعكس هذه الاتفاقية دور البنك في تحول قطاع الطاقة والتنمية المستدامة».
يذكر أن حكومة موزمبيق تمتلك 100 % من بنك الاستثمار الوطني، ويساهم البنك في تحسين جودة المعيشة لشعب موزمبيق من خلال التمويل والاستشارات وعمليات تمويل مشاريع القطاعين الحكومي والخاص التي تساهم في خدمة المجتمع المحلي.
كهرباء
ومن المتوقع لمحطة ماتامبو للطاقة الشمسية أن تسهم إلى حد كبير في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في موزمبيق التي تقدر بحوالي 232.900 طن سنوياً. وبمجرد تشغيلها، ستلعب المحطة دوراً هاماً في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد ومنطقة الجنوب الأفريقي عموماً بما يتماشى مع أهداف الحكومة لتسريع مسار التحول الكهربائي في موزمبيق. علاوةً على ذلك، من المتوقع أن يزود المشروع أكثر من 150.000 منزلاً بالكهرباء، ويوفر ما يزيد على 1500 فرصة عمل خلال مرحلة البناء، مما يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني.
وتعتبر «أيميا باور» واحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في المنطقة، ولديها مشاريع قيد الإعداد والتنفيذ بقدرة إنتاجية تتجاوز 6 جيجاواط عبر 20 دولة. وتأسست الشركة في عام 2016، وتضم فريقاً رائداً من المهنيين ذوي الخبرة الواسعة والمتنوعة في تطوير المشاريع عبر جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط والأسواق الناشئة الأخرى. وتتمتع «أيميا باور» بحضور قوي بالفعل في القارة الأفريقية من خلال مشاريع في بوركينا فاسو ومصر والمغرب وتوغو، وتعد هذه صفقتها الأولى في موزمبيق.
