Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رياضة

من داخل خيمتها بغزة.. والدة أبو جزر مدرب فلسطين تدعمه بكأس العرب

على الرغم من الظروف القاسية التي تعيشها والدة مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، إيهاب أبو جزر، في خيمة بمخيم مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، إلا أنها لم تتخلَّ عن دعم ابنها وفريقه في بطولة كأس العرب 2025. يقف المنتخب الفلسطيني الآن على بعد 90 دقيقة من تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى الدور ربع النهائي، وهو ما يثير حماسًا كبيرًا لدى الجماهير الفلسطينية.

يحتاج “الفدائي” إلى نقطة واحدة فقط من مباراته الأخيرة في دور المجموعات ضد سوريا لضمان التأهل. وفي حال الفوز أو التعادل، سيضمن المنتخب الفلسطيني صدارة المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن سوريا، مما يمهد الطريق لمواجهة أسهل في الدور التالي. هذه البطولة تمثل فرصة ذهبية للمنتخب الفلسطيني لإثبات قدراته على المستوى الإقليمي.

كأس العرب 2025: قصة والدة مدرب فلسطين تلهم المنتخب

تفاعل الشارع الفلسطيني بشكل كبير مع أداء المنتخب في البطولة، معبرًا عن فخره واعتزازه باللاعبين. والدة إيهاب أبو جزر، على الرغم من معاناتها الشخصية، تعتبر مصدر إلهام لابنها ولجميع أعضاء الفريق. وتقول من داخل خيمتها “فرّحونا ورفعوا رؤوسنا، إيهاب أدخل الفرحة إلى قلوب أبناء الشعب الفلسطيني والناس التي تعيش في الخيام وتعاني، الحمد لله”.

وتضيف والدة أبو جزر أنها لا تتوقف عن الدعاء لابنها وللمنتخب بالتوفيق في كل مباراة. وتشير إلى أنها تتمنى أن يتمكن ابنها من زيارتها قريبًا، حيث لم تلتقِه منذ ثلاث سنوات بسبب الظروف الصعبة في غزة. وتؤكد أنها تثق بقدرات المنتخب على تحقيق الفوز والتأهل.

دعم عائلي في ظل الظروف الصعبة

لم يقتصر الدعم على الأم فحسب، بل امتد ليشمل أفراد العائلة الآخرين الذين يواجهون صعوبات مماثلة. وعلى الرغم من قلة الإمكانيات، إلا أنهم يحرصون على متابعة مباريات المنتخب وتشجيعه بكل ما أوتوا من قوة. هذا الدعم العائلي يعزز من معنويات اللاعبين ويدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم.

أبو جزر نفسه أكد أن دعم والدته وعائلته يمثل له دافعًا قويًا في مسيرته التدريبية. وقال في تصريحات صحفية إنه يستمد العزيمة والإصرار من والدته، التي تعتبره قدوة له في التحدي والصمود. وأضاف أنه يحرص على التواصل معها بشكل دائم للاستفادة من نصائحها وتوجيهاتها.

وفي حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، قال أبو جزر “والدتي تسألني عن اللاعبين، من سيلعب ومن سيغيب، وعن روحهم المعنوية، بل وعن الطريقة التي سألعب بها”. وأضاف “والدتي وأشقائي يتابعون مباريات فلسطين عبر التلفزيون بعد معاناة شديدة مع توفير مولد كهربائي والوقود اللازم لتشغيله، يفعلون ذلك وهم يعيشون داخل خيمة بعد أن هُدم بيتنا في رفح، والذي بنيناه حجرا حجرا”.

تأثير الأوضاع في غزة على أداء المنتخب

لا شك أن الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة تؤثر على معنويات اللاعبين وعائلاتهم. ومع ذلك، فإنهم يسعون جاهدين لتحويل هذه المعاناة إلى دافع إيجابي لتحقيق الفوز وإدخال الفرحة إلى قلوب أبناء شعبهم. المنتخب الفلسطيني يمثل رمزًا للأمل والصمود في وجه الظروف القاسية.

اللاعبون يؤكدون أنهم يلعبون من أجل فلسطين ومن أجل كل شخص يعاني في غزة. ويعتبرون أن الفوز في المباريات هو أقل ما يمكنهم تقديمه لشعبهم في ظل هذه الظروف الصعبة. وقد أشاد العديد من المراقبين بالروح القتالية العالية التي يتمتع بها المنتخب الفلسطيني.

وتشير التوقعات إلى أن مباراة فلسطين وسوريا ستكون حاسمة لتحديد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من البطولة. ومن المتوقع أن يحظى المنتخب الفلسطيني بدعم جماهيري كبير في هذه المباراة، سواء من الجماهير الفلسطينية المتواجدة في قطر أو من الجماهير العربية الأخرى التي تعاطف مع قضيته. المنتخب السوري يمثل منافسًا قويًا، ولكن المنتخب الفلسطيني يمتلك الإمكانيات والقدرات اللازمة لتحقيق الفوز.

من المقرر أن تقام المباراة يوم الاثنين الموافق 1 ديسمبر 2025 على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة. وستكون هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي للمنتخب الفلسطيني، الذي يسعى لإثبات قدراته على المنافسة بقوة في البطولة. النتائج النهائية للمجموعة الأولى ستتحدد بعد هذه المباراة، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة بالنسبة لكلا الفريقين. وسيكون من المهم متابعة أداء اللاعبين الفلسطينيين والتركيز على استراتيجياتهم التكتيكية في هذه المباراة الحاسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى