من هو دودو كروس بيتوم المشتبه به في سرقة متحف اللوفر؟

أصبح عبدولاي إن، المعروف على شبكات التواصل الاجتماعي باسم “دودو كروس بيتوم”، الشخصية المحورية في قضية سرقة مجوهرات التاج من متحف اللوفر في باريس، حيث سُرقت 8 من جواهر التاج الفرنسي تقدر قيمته بنحو 88 مليون يورو. وقد عثرت الشرطة على بصمات حمض “دودو” النووي في موقع السرقة داخل قاعة أبولو في اللوفر.
كان “دودو” حتى وقت قريب مجرد مؤثر رقمي في عالم الدراجات النارية ورياضات الشارع، قبل أن يتحول إلى المشتبه به الرئيسي في واحدة من أبرز قضايا السرقة في فرنسا. وقد بنى “دودو” صورة شخصية تجمع بين القوة البدنية، وحب المغامرة، وروح الشارع الباريسي.
تفاصيل عملية السرقة
بحسب التحقيقات، شارك في العملية 4 رجال استخدموا دراجات سكوتر تي ماكس للفرار، وهو الطراز ذاته الذي يظهر كثيرا في فيديوهات “دودو”. وقد أوقف عبدولاي إن برفقة أحد شركائه المفترضين في 25 أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن يوجه إليهما الاتهام بـالسرقة في إطار عصابة منظمة، وتكوين جمعية أشرار.
وأشارت المدعية العامة في باريس لور بيكو إلى أن المتهمين لا ينتمون عادة إلى “النخبة الإجرامية”، موضحة أن هناك مفارقة بين أسلوب السرقة المحترف وخلفية المشتبه بهم الشعبية. ونبهت إلى أن الهوية الرقمية المبنية على استعراض القوة والأداء، تتناقض مع شخصية الجناة الذين عادة ما يتوقع منهم تنفيذ عمليات سرقة دقيقة وسرية.
تحقيقات الشرطة
كما لفتت بيكو إلى أن تصريحات عبدولاي إن أثناء التحقيق كانت “محدودة للغاية”، رغم أنه أقر بالمشاركة في العملية زاعما أنه تلقى الأوامر من أشخاص مجهولين. ورغم شهرته السابقة كمؤثر رياضي وثقافي، فإن صورة “دودو” العامة اليوم باتت مرتبطة بأضخم سرقة شهدها اللوفر منذ عقود.
وفي هذا السياق، تحولت حسابات “دودو كروس بيتوم” على مواقع التواصل إلى مساحة للسخرية والتعليقات من مستخدمين يطالبونه بإعادة المجوهرات أو يسخرون من مغامرته. وقد خلصت التحقيقات إلى أن مصير الجواهر المسروقة ما زال مجهولا حتى الآن رغم توقيف 4 مشتبه بهم.
وتتابع الشرطة الفرنسية تحقيقاتها لتحديد من يقف خلف هذا “الكسر الأسطوري” الذي هز المتحف الأكثر شهرة في العالم. ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات لفترة من الوقت لتكشف عن تفاصيل جديدة في القضية.





