Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

من هو غسان الدهيني؟ وكيف أصبح زعيما لمليشيا أبو شباب؟

بعد مقتل ياسر أبو شباب، زعيم مليشيا “القوات الشعبية” في غزة، برز غسان الدهيني كقائد جديد للجماعة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه المليشيا وعلاقاتها المعقدة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى وإسرائيل. وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع، وتصاعد الاتهامات بانتهاكات تتعلق بالمساعدات الإنسانية.

ظهر الدهيني في مقطع فيديو متداول على الإنترنت وهو يتفقد مقاتلين ملثمين، مؤكداً استمرار عمليات الجماعة. وتثير هذه الخطوة مخاوف من تصعيد جديد في التوترات الأمنية في غزة، خاصةً مع استمرار الصراع بين حركة حماس وإسرائيل.

من هو غسان الدهيني؟

غسان الدهيني (39 عامًا) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين. تشير مصادر إعلامية فلسطينية إلى أنه كان القائد الفعلي لـ”القوات الشعبية” لفترة طويلة، بينما كان أبو شباب يتصدر الواجهة الرسمية.

يُعتقد أن خبرة الدهيني العسكرية وسنه الأكبر جعلاه العقل العملياتي للجماعة. فقد سبق له الخدمة في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، ثم انضم إلى فصيل “جيش الإسلام” في غزة.

الخلفية العسكرية والارتباطات

خدم الدهيني برتبة ملازم أول في أجهزة الأمن الفلسطينية قبل التحاقه بـ”جيش الإسلام”، وهو فصيل مسلح يحمل توجهاً قريباً من تنظيم الدولة الإسلامية. هذه الخلفية تثير تساؤلات حول طبيعة أيديولوجية الجماعة وأهدافها طويلة الأمد.

هل أصبح الدهيني الزعيم الجديد رسمياً بعد مقتل أبو شباب؟

أعلنت “القوات الشعبية” رسمياً عن تعيين غسان الدهيني قائداً جديداً لها بعد ساعات من مقتل أبو شباب. وتعهد الدهيني بمواصلة عمليات الجماعة ضد حركة حماس، وهو ما يمثل تحدياً مباشراً لسلطة حماس في القطاع.

وفي تصريحات للقناة الـ12 الإسرائيلية، أكد الدهيني أنه لا يخشى حماس، وأنه يعتقل عناصرها ويصادر معداتها. ونشرت الجماعة مقطع فيديو ترويجياً يظهر الدهيني وهو يتفقد تشكيلًا من المقاتلين المسلحين، في محاولة لإظهار قوتها واستعدادها لمواجهة أي تهديد.

العلاقة مع إسرائيل والاتهامات

تتهم حركة حماس الدهيني بالتعاون مع إسرائيل ونهب المساعدات وجمع معلومات استخبارية. وتعتبره أحد أبرز المطلوبين لها. وتؤكد حماس أن الجماعة تعمل لصالح إسرائيل، وأنها تسعى إلى تقويض سلطة الحركة في غزة.

ما هي مليشيا “القوات الشعبية”؟

ظهرت مليشيا “القوات الشعبية” لأول مرة عام 2024 بقيادة أبو شباب، ويُقدر عدد عناصرها بما بين 100 و300 مقاتل. وتتخذ المليشيا من شرق رفح مقراً لها، وتعمل على بعد أمتار قليلة من المواقع العسكرية الإسرائيلية.

وتتمركز وحدة ثانية في غرب رفح قرب نقطة توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية. وقد أثارت الجماعة جدلاً واسعاً بسبب اتهاماتها بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل غير عادل.

تسليح المليشيا والاتهامات بالفساد

تشير مصادر أمنية إلى أن الجيش الإسرائيلي أشرف على تسليح المليشيا، وأن أبو شباب كان يقود “عصابات إجرامية” متخصصة في اعتراض قوافل المساعدات. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشين بيت) جند المجموعة في إطار “مشروع تجريبي” يهدف إلى تشكيل “نواة حكم بديل” لحماس في رفح.

وأدرجت الأمم المتحدة اسم أبو شباب في مذكرة داخلية باعتباره شخصية محورية في عمليات النهب المنهجي للمساعدات الإنسانية. وتظهر التقارير نمطاً واضحاً من استغلال المليشيا للأزمة الإنسانية في القطاع لتوسيع نفوذها وجمع الأموال.

في أعقاب مقتل أبو شباب، بدأت عمليات تسليم ذاتي من قبل مسلحين ينتمون إلى مليشيات عشائرية معارضة لحماس إلى الأجهزة الأمنية التابعة للحركة. ويعكس هذا التطور حالة من الارتباك وعدم اليقين في صفوف الجماعات المسلحة في غزة.

من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من التطورات الأمنية في غزة، مع استمرار الصراع بين حماس وإسرائيل، وتصاعد التوترات بين “القوات الشعبية” والفصائل الفلسطينية الأخرى. وسيكون من المهم مراقبة رد فعل حماس على قيادة الدهيني الجديدة، وتأثير ذلك على الوضع الإنساني والأمني في القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى