نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان: الكويت تقف بكل صلابة مع الحق الفلسطيني في تقرير المصير
ثامر السليم
أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان سعد المهيني أن الكويت تقف بكل صلابة مع الحق الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المهيني خلال ملتقى نظمه الديوان الوطني لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت تحت رعاية وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام.
وأضاف المهيني أن الكويت ومن خلال عضويتها في مجلس حقوق الانسان التي ستبدأ مطلع العام المقبل ستكون القضية الفلسطينية من أولوياتها فضلا عن الدفاع عن الدول العربية والاسلامية والصديقة التي قد تتعرض لهجوم مسيس حول ملفاتها بحقوق الانسان.
وأشار الى أن فوز الكويت بعضوية مجلس حقوق الانسان ما هو الا نتاج مسيرة طويلة وانجازات تحققت على صعيد حقوق الانسان على المستويين الوطني والدولي، لافتا الى ان الدستور رسخ مسيرة الآباء المؤسسين في تعزيز الحريات والحقوق العامة.
ولفت إلى أن الكويت انضمت الى سبع معاهدات دولية وبروتوكولين لهما صلة وثقى بحقوق الانسان، فضلا عن استقبالها الدوري للمقررين الدوليين المعنيين بمسائل حقوق الانسان.
من جهته، قال رئيس الديوان الوطني لحقوق الانسان جاسم المباركي في كلمة مماثلة إنه لا يمكننا أن نغفل إدانه العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة حيث ترتكب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية غالبية ضحاياها من النساء والأطفال «إذ يسقط طفل وامرأة كل سبع دقائق».
وبين المباركي أن الوحشية الصهيونية تضع العالم أجمع والمنظمات الحقوقية والانسانية بشكل خاص أمام مسؤولية تاريخية للتحرك الجاد والمطالبة الفورية بوقف اطلاق النار وإنهاء تلك الانتهاكات.
وأكد حرص الديوان منذ انشائه على دعم كل المبادرات التي تسهم في تعزيز واحترام حقوق الانسان بما يتفق مع العهود والمواثيق الدولية وما نصت عليه التشريعات الكويتية.
وقال إنه ستقام على هامش الملتقى ورش عمل على مدى يومين لرفع الوعي وبناء قدرات العاملين في مجالات حقوق الانسان بهدف تطوير منظومة العمل المشترك وتبادل الخبرات المحلية والإقليمية.
بدوره، قال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية التابع لجامعة الكويت يعقوب الكندري في كلمته إن المفاهيم والتعريفات لحقوق الانسان اختلفت في الوقت الحاضر حسب الحالة والاهواء لبعض الدول والمنظمات والمؤسسات العالمية وذلك «حسبما يفرضه النظام المصلحي لتحديد ماهية الحقوق الخاصة للانسان».
وأضاف الكندري أن بعض الدول تدعي الدفاع عن حقوق الانسان ورعايتها «إلا أن هذه الحقوق تخضع لتفسيرات مختلفة وتميز بين انسان وآخر وما يؤكد ذلك ما يمارس على اهل غزه من بطش وتنكيل».
وأقيم على هامش الملتقى معرض للصور المعبرة عن حقوق الانسان نظمته جمعية الكاريكاتير الكويتية وذلك بمناسبة مرور 75 عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1948.