ناد ألماني يرضخ لغضب جمهوره ويلغي عقد لاعب إسرائيلي دعا لمحو غزة

5/8/2025–|آخر تحديث: 23:12 (توقيت مكة)
تراجع نادي فورتونا دوسلدورف الذي يلعب في الدرجة الثانية الألمانية لكرة القدم منذ مغادرته دوري الأضواء عام 2020، عن التعاقد مع المهاجم الإسرائيلي شون فايسمان، وذلك بضغط من الجمهور الغاضب من منشورات اللاعب على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحرب على غزة، وفق ما أفادت صحيفة بيلد اليوم الثلاثاء.
وأثير الكثير من الجدل بين الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين عندما وردت أخبار عن اقتراب فايسمان من الانضمام إلى دوسلدورف قادما من غرناطة الإسباني.
لكن هذه الصفقة لم تتم بحسب ما أكد النادي الألماني اليوم، قائلا “لقد بحثنا في أمر شون فايسمان بشكل معمق، لكننا قررنا في النهاية عدم التعاقد معه”، من دون أن يكشف عن أسباب القرار.
لكن صحيفة “بيلد” أفادت بأن النادي رضخ لغضب جمهوره من تصريحات فايسمان على مواقع التواصل الاجتماعي وقرر عدم المضي قدما في الصفقة رغم وصول اللاعب إلى دوسلدورف وخضوعه للفحص الطبي الروتيني.
ونشر المهاجم الذي خاض 33 مباراة دولية مع إسرائيل، منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت “بيلد” أن فايسمان دعا إسرائيل إلى “محو غزة من على الخريطة” و”إلقاء 200 طن من القنابل عليها”.
كما وضع ابن الـ29 عاما إشارة إعجاب على منشورات تقول “لا يوجد أبرياء (في غزة)، ولا داعي لتحذيرهم”.
“Can anyone give me a logical reason why 200 tons of bombs haven’t been dropped on Gaza yet?”
Social media post of Shon Weissman, the Israeli national team striker whose transfer was cancelled by Fortuna Düsseldorf due to his support for genocide. pic.twitter.com/qZCN6YEeYK
— Antifa_Ultras (@ultras_antifaa) August 5, 2025
ولاحقا قال فايسمان الذي حذف المنشورات بعد وقت قصير من نشرها، إنه ارتكب خطأ وكان يتصرف بحماس اللحظة.
وأطلق مشجعو دوسلدورف عريضة إلكترونية أمس الاثنين قائلين إن تعليقات فايسمان “غير المحترمة والتمييزية.. تتناقض بشكل صارخ مع المبادئ التي يدافع عنها فورتونا ويسعى إلى تعزيزها”.
وسبق لفايسمان أن أثار حفيظة جمهور غرناطة الذي انضم إليه في يناير/كانون الثاني 2023، بسبب منشوراته.
وبعد 22 شهرا من الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي أسفرت عن مقتل 1219 شخصا واختطاف المئات، دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء كبيرة من غزة.
وقتل أكثر من 60 ألفا و933 فلسطينيا وفقا لأرقام وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحذرت الوكالات الإنسانية من أن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة ينزلقون إلى مجاعة كارثية.