Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

نزوح واسع غربي كردفان السودانية

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن نزوحاً واسعاً شهدته ولاية غرب كردفان السودانية، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع حول مدينة بابنوسة الاستراتيجية، في وقت تحدثت تقارير إخبارية عن توغل محدود لـ«الدعم السريع» في المدينة، وسيطرتها على عدد من مراكز الشرطة، وأوردت أن الطيران الحربي نفّذ هجمات ضد تجمعات لعناصر «الدعم السريع» عند مدخل بابنوسة.

وأضاء تقرير، صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، على موجة نزوح واسعة النطاق من أحياء وبلدات مدينة بابنوسة غربي ولاية كردفان مع احتدام القتال، إذ تضم المدينة أكبر حاميات الجيش السوداني في إقليم كردفان، معرباً عن فقدانه الأمل بانفراج قريب للأزمة في البلاد.

وذكر التقرير أن الاشتباكات وقعت في المقر العسكري الرئيس للجيش، كما في أحياء النصر، وأبو إسماعيل، وأضاف إنه لم يتأكد بعد من عدد النازحين، فيما لا يزال الوضع متوتراً، ولا يمكن التنبؤ به.

في الغضون، أعلن الجيش السوداني تصدّيه لهجمات عناصر «الدعم السريع» داخل بابنوسة، مفيداً بأن قواته تمركزت في مدينة تقع بمنطقة استراتيجية تقطع الإمدادات عن «الدعم السريع». وأكدت مصادر محلية في بابنوسة أن «الدعم السريع» قصفت مقر «الفرقة 22»، التابع للجيش السوداني، الذي تمكن من إسقاط مسيّرة تتبع «الدعم السريع».

وأوضحت أن الجيش تمكن من صد هجوم بري، رافقه قصف بالمسيّرات على مقر الجيش في المدينة. كما أفادت المصادر بأن قائد ثاني «الدعم السريع»، عبدالرحيم دقلو، شوهد يقود المعارك الضارية هناك، وسط مخاوف من الانزلاق إلى «حرب أهلية» في ولاية جنوب كردفان، بحسب مراقبين.

جدير بالذكر، أن التطورات الميدانية في كردفان، تأتي وسط مساعٍ إقليمية وأممية، لوقف الصراع الدامي في السودان، المندلع منذ منتصف أبريل الماضي، دون التوصل إلى توافق ينهيه أو حتى يخفف من حدته، ما يفقد أي آمال بوقف الاشتباكات.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان، شهدت البلاد نحو عشرات الهدن، خرقت جميعها منذ الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ، فيما تقاذف طرفا الصراع، الاتهامات، وتحميل المسؤوليات. 

بينما أودى النزاع المسلح العنيف بحياة آلاف السودانيين، بحسب مشروع بيانات الأحداث، وموقع النزاع المسلح «أكليد»، فيما كما تسبب بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة. 

إلى ذلك، يواجه ملايين الطلبة في السودان «مصيراً غامضاً»، مع استمرار الحرب الشعواء في البلاد، وامتدادها لنحو 9 ولايات (من أصل 18 ولاية).

حيث تعطلت العملية التعليمة، بصورة كلية، في ظل نزوح واسع، ودمار كبير طال المؤسسات التعليمية، بينما تحولت مئات المدارس، في المناطق الآمنة إلى معسكرات تأوي الفارين من القتال. كما يجد 5 ملايين طفل أنفسهم محاصرين في مناطق النزاع النشط، الأمر الذي يعرضهم لخطر فقدان الوصول الحاسم إلى التعليم وخدمات الحماية الأساسية، وفق منظمة «إنقاذ» الطفولة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى