نصائح وقائية لمواجهة نزلات البرد والإنفلونزا

مع اقتراب فصل الشتاء، يزداد القلق بشأن انتشار البرد والإنفلونزا. أعلنت أخصائية التغذية الدكتورة فيديريكا أماتي عن مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض الشائعة، مع التركيز على أهمية تعزيز جهاز المناعة من خلال التغذية السليمة والنظافة الشخصية.
جاءت هذه النصائح في مقطع فيديو نشرته أماتي على حسابها في إنستجرام، حيث تعمل ضمن فريق شركة “زوي” التي أسسها أستاذ علم الأوبئة تيم سبيكتور. وتأتي هذه التوصيات في ظل توقعات بزيادة حالات الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد مع انخفاض درجات الحرارة وتغير الأجواء.
الوقاية من البرد والإنفلونزا: خطوات عملية
أكدت الدكتورة أماتي على أهمية اتباع خطوات بسيطة ولكنها فعالة للحد من انتشار الفيروسات. وتشمل هذه الخطوات غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس – ويفضل استخدام المرفق أو منديل ورقي – وتجنب لمس الوجه.
النظافة الشخصية والتهوية
بالإضافة إلى ذلك، شددت أماتي على أهمية تهوية الأماكن المغلقة بشكل دوري. فتح النوافذ يسمح بتجديد الهواء وتقليل تركيز الفيروسات في الغرفة، مما يقلل من فرص الإصابة. هذه الإجراءات تعتبر من الأساسيات التي توصي بها وزارة الصحة في العديد من الدول للحد من انتشار الأمراض التنفسية.
دور التغذية في تعزيز المناعة
تعتبر التغذية السليمة من أهم العوامل التي تساعد على تقوية جهاز المناعة. أوضحت أماتي أن صحة الأمعاء تلعب دوراً محورياً في هذا السياق. يجب التركيز على تغذية ميكروبات الأمعاء المفيدة من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف والأطعمة المخمرة بانتظام.
من بين الأطعمة التي أوصت بها أماتي الفاصوليا والبازلاء والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة مثل الشعير. كما أشارت إلى أهمية تناول الفاكهة كوجبة خفيفة. الزبادي الطبيعي والكيمتشي، وهو طبق كوري تقليدي مصنوع من الخضروات المخمرة، يعتبران من الخيارات الممتازة لتعزيز صحة الأمعاء.
الزنك كعنصر وقائي، ذكرت أماتي استخدامها لبخاخات الزنك للأنف وأقراص المضغ كإجراء إضافي. على الرغم من أنها أشارت إلى أن هذه الطريقة ليست مضمونة، إلا أنها قد تساعد في تعطيل الفيروسات إذا لامست الأنف أو الحلق. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي مكملات غذائية.
تعتبر الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ضرورية أيضاً لتعزيز المناعة. فيتامين سي وفيتامين د يلعبان دوراً هاماً في دعم وظائف الجهاز المناعي. يمكن الحصول على فيتامين سي من الحمضيات والفلفل الحلو، بينما يمكن الحصول على فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس وتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية.
في سياق متصل، تشير الدراسات الحديثة إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام والنوم الكافي يلعبان دوراً هاماً في تعزيز المناعة. الإجهاد المزمن يمكن أن يضعف جهاز المناعة، لذلك من المهم إيجاد طرق للتعامل مع الإجهاد مثل ممارسة التأمل أو اليوجا.
الوقاية خير من العلاج، وهذا ما تؤكده الدكتورة أماتي. الالتزام بهذه النصائح البسيطة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالبرد والإنفلونزا، ويساعد على الحفاظ على صحة جيدة خلال فصل الشتاء. ومع ذلك، يجب التذكر أن هذه الإجراءات لا تضمن عدم الإصابة بالمرض بشكل كامل، ولكنها تقلل من احتمالية الإصابة وربما تقلل من حدة الأعراض.
من المتوقع أن تصدر وزارة الصحة توصيات إضافية بشأن حملات التطعيم ضد الإنفلونزا خلال الأسابيع القادمة. يُنصح بمتابعة التحديثات الرسمية والالتزام بالإرشادات الصحية الصادرة عن الجهات المختصة. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض الإنفلونزا أو البرد استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.





