نيويورك تايمز تشجب بقوة منع إسرائيل وسائل الإعلام من دخول غزة

Published On 1/9/2025
|
آخر تحديث: 10:09 (توقيت مكة)
اعتبرت نيويورك تايمز أن قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع الصحفيين الدوليين من دخول غزة “مخز ومدمر للذات”.
وانتقدت هيئة تحرير الصحيفة -في مقال افتتاحي- بشدة الحظر الإسرائيلي المستمر على دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة خلال الحرب، مؤكدة أنه غير مبرر ويؤدي إلى نتائج عكسية.
وبينما أقرت هيئة تحرير نيويورك تايمز بالمخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون، إذ قتل أكثر من 200 منهم، على يد القوات الإسرائيلية، فإنها أبرزت أن هذا الحظر يفاقم من انعدام الشفافية والمساءلة.
وقالت هيئة التحرير، التي تضم مجموعة من صحفيي الرأي، إن تل أبيب تُقوض بهذا الفعل مصداقيتها، خاصة بالمقارنة مع بلدان مثل الولايات المتحدة خلال حربها في أفغانستان والعراق وأوكرانيا حاليا اللتين سمحتا بدخول الصحفيين خلال الحرب.
ولفتت الافتتاحية إلى أن الصحفيين الفلسطينيين سدوا هذه الفجوة بشجاعة، لكن أفعال إسرائيل تشير إلى أنها تحاول إخفاء حجم الدمار الذي خلفته الحرب، والذي يشمل سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وانتشار الجوع، وانهيار البنية التحتية للقطاع الفلسطيني.
وأشارت كذلك إلى أن الهدف من هذا الحظر هو محاولة إخفاء الرعب الكامل للحرب، لكن وسائل التواصل الاجتماعي وعمل الصحفيين المحليين أفشلا هذه المحاولة.
وأوضحت الافتتاحية أن “قسوة إسرائيل تجاه الصحفيين الذين يغطون الحرب” هي نتيجة محتملة للحظر، مستشهدة بالهجوم على مستشفى ناصر الذي أسفر عن مقتل العديد من الصحفيين.
ووصفت هذا الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وراح ضحيته 5 صحفيين من أسيوشيتد برس ورويترز والجزيرة وميدل إيست آي، بأنه مثال مروع وصادم.
وأوضحت أن إسرائيل استخدمت أحيانا ما يُسمى بالضربات المزدوجة في غزة، حيث تتبع الضربة الأولى ضربة أخرى، بهدف إلحاق أقصى ضرر بالعدو، ومع ذلك، غالبا ما يكون الصحفيون وفرق الطوارئ الطبية هم أول من يصل إلى موقع الحادث.
وذكّرت بأن نيويورك تايمز كانت ضمن 100 وسيلة إعلامية طالبت إسرائيل في فبراير/شباط 2024 بالالتزام بالقانون الدولي وحماية الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون تقديم التقارير، “على الرغم من المخاطر الشخصية الجسيمة التي يتعرضون لها”.