هآرتس: أوقفوا الحرب وأنقذوا الأرواح

17/8/2025–|آخر تحديث: 12:55 (توقيت مكة)
دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم الأحد الإسرائيليين للخروج للشوارع “قبل أن يفوت الأوان”، قائلة: على كل شخص في إسرائيل مسؤولية التوقف عن روتينه اليومي والانضمام إلى مطلب واحد: أوقفوا الحرب وأنقذوا الأرواح.
وقالت إن منظمي “إضراب الشعب” دعوا الإسرائيليين إلى التضامن مع عائلات الأسرى و”ضحايا الحرب الذين لم يعودوا قادرين على الاحتمال”، مضيفة أن ملايين الأشخاص يُدعون للانضمام والمطالبة جماعيا: “أعيدوهم الآن”.
وأضافت أن 681 يوما قد مرت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا تزال اللافتات القديمة على الطرق تذكّر بعلامات 100 و200 و400 و600 يوم، كمحطات للفشل المستمر في الإفراج عن الأسرى.
رد قوي
وأوضحت أنه من الصعب وصف هذا اليوم بأنه “يوم إضراب”، إذ إن كثيرا من الشركات والاتحاد العمالي “الهستدروت” لن يدخلوا في إضراب فعلي، بل سيسمحون فقط للموظفين الراغبين بالمشاركة. ومع ذلك، فقد جاء الرد قويا من شركات خاصة، ومجالس محلية، وجامعات ومؤسسات مالية أعلنت أنها ستمنح موظفيها حرية الانضمام إلى الاحتجاج.
وستُنظم احتجاجات وعرقلة حركة في أنحاء البلاد كافة. وسيتوجه المتظاهرون إلى منازل الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف، كما سيُقام احتجاج في “ساحة الأسرى”.
ووجهت هآرتس انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية وخاصة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، قائلة إن هذه المبادرة المهمة هي أكثر من مجرد علامة على فشل نتنياهو. فهو المسؤول الأول عن إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول، وكان عليه أن يستقيل فورا بعد تلك الكارثة، دون انتظار المطالبة بذلك من خلال لجنة تحقيق رسمية.
جرائم حرب وتجويع مليوني إنسان
لكن نتنياهو لم يستقل من منصبه، كما ورد في افتتاحية الصحيفة، بل على العكس، ظل يقود إسرائيل بوعي نحو أحلك ساعة في تاريخها، محولا إياها إلى دولة متهمة بارتكاب جرائم حرب خطيرة وتجويع سكان يبلغ عددهم مليوني إنسان، يسعى إلى ترحيلهم أو القضاء عليهم.
وبالإضافة إلى هذه الفضيحة، تضيف هآرتس، فإن نتنياهو لا ينظر إلى قضية المدنيين والجنود المحتجزين في عهده إلا باعتبارها إزعاجا. فمن وجهة نظره، يشكّل الأسرى في غزة عقبة أمام تحقيق “النصر الكامل” الذي وعد به الإسرائيليين المرهقين مرارا وتكرارا، دون أي أساس.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه بدلا من جعل إعادة الأسرى المهمة الأهم التي يُشتق منها كل شيء آخر، يفضّل نتنياهو التشبث بمواقفه وتعريض حياتهم للخطر عبر خطط لاحتلال مدينة غزة “أما صدمة عائلات الأسرى وخوفهم الشديد من احتمال إلحاق الضرر بأحبّائهم، فلا تزعجه ولا تسلب منه النوم”.