هآرتس: الضم يتكرس في الضفة وإرهاب المستوطنين سياسة يومية

تصدرت الأحداث الجارية في فلسطين وإسرائيل، بالإضافة إلى التطورات في أوكرانيا وأوروبا، عناوين الصحف العالمية. وتُركز التقارير على تصاعد التوترات في الضفة الغربية، والجهود الروسية لتعزيز صناعة الأسلحة المحلية، ومستقبل الأمن الأوروبي في ظل الحرب المستمرة. وتُظهر هذه التطورات أهمية الأخبار العالمية في تشكيل الرأي العام وتوجيه السياسات الدولية.
الوضع في فلسطين وإسرائيل: تصاعد العنف والقيود
أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أن العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة لم يعد مجرد حوادث فردية، بل أصبح أداة منهجية لفرض تغييرات ديموغرافية على الأرض. ووفقًا للصحيفة، فإن غياب المساءلة القانونية للمستوطنين المسلحين يرسل رسالة واضحة للفلسطينيين مفادها أنهم متروكون لمصيرهم.
اعتقالات خلال احتفالات عيد الميلاد
في سياق متصل، سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على اعتقال الشرطة الإسرائيلية لفلسطينيين كانوا يحتفلون بعيد الميلاد في حيفا، وإغلاق الفعالية. يأتي هذا في وقت يواجه فيه المسيحيون في فلسطين قيودًا متزايدة على ممارسة شعائرهم الدينية، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومع ذلك، أقيمت احتفالات عيد الميلاد لأول مرة في بيت لحم منذ بدء الحرب على غزة، بينما احتفلت جالية مسيحية صغيرة في غزة بعيد الميلاد بعد فترة من وقف إطلاق النار.
تعزيز الصناعات الدفاعية الإسرائيلية
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، عن خطط لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار في تطوير صناعة الأسلحة المحلية خلال العقد القادم. وتهدف هذه الخطوة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الأسلحة وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل. يأتي هذا الإعلان في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط أوروبية متزايدة لفرض حظر على السلاح بسبب سلوكها في غزة.
تطورات الأزمة الأوكرانية
قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نسخة محدثة من خطة السلام الأميركية، وهو ما اعتبرته صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية تطورًا غير متوقع في مسار النزاع مع روسيا. ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الخطة الجديدة تفتقر إلى الوضوح ولا تقدم تصورًا شاملاً لتسوية دائمة. الأخبار العاجلة من أوكرانيا لا تزال تتطلب متابعة دقيقة.
دعوات لتعزيز الوحدة الأوروبية
دعت صحيفة لوموند الفرنسية، في مقال رأي مشترك، إلى بناء أوروبا أكثر اتحادًا واستقلالية. وجادلت الشخصيات السياسية والفكرية الموقعة على المقال بأن الاعتماد على السياسة الخارجية الأميركية المتقلبة لم يعد يضمن أمن القارة وازدهارها. وتشير هذه الدعوات إلى رغبة متزايدة في تعزيز السيادة الأوروبية في مواجهة التحديات الجيوسياسية المتزايدة. التحليل السياسي يظهر تحولاً في وجهات النظر الأوروبية.
تراجع التبرعات الخيرية في الولايات المتحدة
أفادت صحيفة واشنطن بوست بتراجع حاد في حملة التبرعات الخيرية لموظفي الحكومة الفدرالية الأميركية، حيث انخفضت التبرعات بأكثر من 40%. ويُعزى هذا التراجع إلى عمليات التقليص في الوكالات الحكومية والتأخير في تنظيم الحملة السنوية. الأخبار الاقتصادية تشير إلى تأثير الظروف الاقتصادية على السلوك الخيري.
من المتوقع أن تستمر التطورات في هذه الملفات في جذب اهتمام وسائل الإعلام العالمية خلال الأسابيع القادمة. وستكون المفاوضات الدبلوماسية بشأن الأزمة الأوكرانية، والقرارات المتعلقة بالصناعات الدفاعية الإسرائيلية، والخطوات التي تتخذها أوروبا لتعزيز وحدتها، من بين القضايا الرئيسية التي يجب متابعتها. يبقى الوضع في فلسطين وإسرائيل مصدر قلق بالغ، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة المزيد من التوترات في المستقبل القريب.




