هكذا تجبّر فرعون وهدد موسى بالطرد والسجن
![](https://dailygulfnews.com/wp-content/uploads/2025/02/image-1739896624-780x470.jpg)
نقلت حلقة (2025/2/18) من برنامج ” تأملات” بعض الآيات القرآنية التي تظهر تجبّر فرعون وقوم لوط، بالإضافة إلى قصة الحجاج بن يوسف مع رجل كان يجهل هويته.
وقال الله سبحانه وتعالى في سورة الشعراء على لسان فرعون مخاطبا موسى عليه السلام “قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين”. وفي السورة نفسها قال تعالى على لسان قوم لوط “قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرَجين”.
وهدد الفرعون موسى عليه السلام بالسجن والتغييب إذا اتخذ إلها غيره، لأنه لو أُخرج وطُرد سيعود بأمة تؤيد فكرة التوحيد التي يدعو إليها نبي الله.
أما نبي الله لوط عليه السلام فقد هُدد بالإخراج، لأن قومه لم يكن لديهم هاجس الخشية من أن يذهب لوط فيدعو قوما آخرين إلى الطهارة والنقاء.
وكل ما أراده فرعون وقوم لوط هو التخلص من صوت الفطرة الذي يزعجهم، ليخلو لهم جو الجريمة التي ما سبقهم بها من أحد من العالمين، على شاكلة ما نراه اليوم من أشباههم.
كما قال عز وجل في سورة الأنفال مخاطبا نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام “وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك” فقد استخدم قومه وسائل المكر كلها: السجن والقتل والإخراج، وكان رد جبار السموات والأرض “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
وفي فقرة “طرائف لغوية” تناولت حلقة برنامج “تأملات” قصة الحجاج مع رجل مسن، حيث يروى أن الحجاج خرج ذات يوم متنزها، فانفرد بنفسه، فلقي الرجل.
فقال الحجاج له “من أين أيها الشيخ؟” فأجاب “من هذه القرية” فقال “كيف ترون عمالكم؟” فأجاب “شر عمال، يظلمون الناس ويستحلون أموالهم”. فقال “فكيف قولك في الحجاج؟” فأجاب “ذاك ما ولي العراق شرٌّ منه، قبحه الله وقبَّح من استعمله علينا” (يعني الخليفة عبد الملك بن مروان).
فقال الحجاج “أتعرف من أنا؟” فأجاب المسن “لا” فقال “أنا الحجاج” فأجاب الشيخ “جُعلت فداك، أتعرف من أنا؟” فأجاب الحجاج “لا.” قال الرجل “أنا فلان بن فلان مجنون بني عجل، أُصرع في كل يوم مرتين، فلا أدري ماذا أقول!” فضحك الحجاج وأمر له بِصلة.