Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رياضة

هل أنهت لكمة جوشوا المرعبة مسيرة جيك بول للأبد؟

حذّر خبراء في مجال الأعصاب من المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الدماغ نتيجة للضربات القاضية في رياضة الملاكمة، وذلك بعد النزال الأخير الذي جمع بين صانع المحتوى الأمريكي جيك بول والملاكم البريطاني أنتوني جوشوا. النزال الذي انتهى بانتصار جوشوا بالضربة القاضية في الجولة السادسة، أثار قلقًا بشأن صحة بول، خاصةً بعد الكشف عن إصاباته.

تعرض بول لهزيمة واضحة أمام جوشوا في مدينة ميامي الأمريكية يوم السبت الماضي، ونشر صورًا لأشعة سينية تظهر كسورًا في الفك بالإضافة إلى أضرار بالغة في أسنانه. هذه الإصابات دفعت الأطباء والخبراء إلى التحذير من الآثار طويلة المدى المحتملة على الدماغ، خاصةً مع تكرار التعرض للضربات القوية.

تأثير الضربات القاضية على الدماغ: تحذيرات الخبراء

أوضح الطبيب الأمريكي براين هوفلينغر، المتخصص في جراحة الأعصاب، أن الضربات القوية على الرأس، كما يحدث في الملاكمة، تتسبب في حركة الدماغ داخل الجمجمة واصطدامه بجدرانها الصلبة. هذه الحركة المفاجئة يمكن أن تؤدي إلى كدمات أو نزيف داخلي، مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الدماغ.

وأضاف هوفلينغر أن التعرض المتكرر لهذه الصدمات الدماغية قد يؤدي إلى حالة تعرف باسم اعتلال الدماغ الرضحي المزمن (CTE)، وهي حالة تنكسية عصبية تقدمية. هذه الحالة، التي غالبًا ما ترتبط بالرياضات التي تتضمن احتكاكًا بدنيًا متكررًا، يمكن أن تتسبب في مجموعة متنوعة من المشكلات العصبية والنفسية.

أعراض اعتلال الدماغ الرضحي المزمن

تشمل أعراض اعتلال الدماغ الرضحي المزمن مشاكل في الذاكرة، وتقلبات مزاجية، وصعوبات في الحركة، وقد تتطور الحالة في النهاية إلى أمراض عصبية أكثر خطورة مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، وفقًا للدراسات الحديثة في هذا المجال.

في المقابل، أعرب الملاكم البريطاني ديريك تشيسورا عن اعتقاده بأن بول قد لا يعود إلى الحلبة مرة أخرى بسبب الإصابات التي تعرض لها. وقال تشيسورا إن كسر الفك الذي تعرض له بول قد يسبب له مشاكل طويلة الأمد ويمنعه من ممارسة الملاكمة بشكل احترافي.

وأضاف تشيسورا “هذا الرجل لن يلاكم بعد الآن. بعد كسر فكه سيعاني من اضطراب ما بعد الصدمة. فكه مكسور مرتين وفي موضعين مختلفين”. واستطرد قائلاً إن الملاكمين الحقيقيين قادرون على التعافي والعودة إلى الحلبة، لكن صانعي المحتوى الذين يدخلون عالم الملاكمة غالبًا ما يواجهون صعوبات أكبر في التعافي.

ومع ذلك، اختلف الملاكم البريطاني فيدال رايلي مع هذا الرأي، مشيرًا إلى أن بول قد يعود إلى القتال بسبب التزاماته التعاقدية ومالية. وأوضح رايلي أن بول لديه العديد من الالتزامات تجاه الملاكمين الآخرين الذين ينضوون تحت إدارته، وأن استمراره في القتال يساعد في الوفاء بهذه الالتزامات.

وأشار رايلي إلى أن بول يحتاج إلى الحفاظ على شعبيته وجذب الانتباه الإعلامي، وأن القتال هو أفضل طريقة لتحقيق ذلك. كما رجح رايلي أن بول قد يسعى إلى مواجهة ملاكمين آخرين بارزين، مثل كانيلو ألفاريز، في المستقبل.

الجدير بالذكر أن هذه الأحداث تثير جدلاً واسعًا حول سلامة الملاكمة، خاصةً بالنسبة للأفراد الذين ليسوا ملاكمين محترفين. وتدعو العديد من الجهات إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لحماية صحة الملاكمين، بما في ذلك إجراء فحوصات طبية أكثر تفصيلاً وتقليل عدد الجولات في النزالات.

من المتوقع أن يخضع جيك بول لفحوصات طبية إضافية لتقييم مدى خطورة إصاباته وتحديد ما إذا كان بإمكانه العودة إلى القتال في المستقبل. في الوقت الحالي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بول سيتعافى بشكل كامل من إصاباته، وما إذا كان سيقرر الاستمرار في مسيرته في عالم الملاكمة. وسيبقى هذا الموضوع قيد المتابعة لمعرفة التطورات المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى