تعتبر فيروس الجهاز التنفسي البشري (HMPV) من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وتتشابه أعراضه مع نزلات البرد، كالسعال، والحمى، واحتقان الأنف.
وعلى الرغم من انتشار الاعتقاد بفعالية المضادات الحيوية في علاجه، إلا أن هذا التصور غير صحيح، لأن المضادات الحيوية تعمل على مكافحة البكتيريا فقط.
الفرق بين البكتيريا والفيروسات
تختلف البكتيريا عن الفيروسات بشكل جوهري. فالبكتيريا كائنات حية دقيقة قادرة على النمو والتكاثر بشكل مستقل، وتسبب التهابات متنوعة مثل التهاب الحلق أو التهابات المسالك البولية. تعمل المضادات الحيوية على تعطيل العمليات الحيوية في البكتيريا، مما يؤدي إلى القضاء عليها.
أما الفيروسات، فهي ليست كائنات حية بذاتها، بل تعتمد على الخلايا الحية للمضيف للتكاثر. بمجرد دخولها إلى الجسم، تغزو الخلايا السليمة وتستخدمها لإنتاج المزيد من الفيروسات. لذلك، فإن المضادات الحيوية لا تستطيع التأثير على الفيروسات، بما فيها فيروس HMPV.
هناك أدوية مخصصة لبعض الفيروسات، مثل الإنفلونزا، تعمل على إضعاف قدرة الفيروس على التكاثر، مما يساعد في تقليل حدة المرض ومدته. إلا أن فيروس HMPV لا يمتلك علاجًا محددًا حتى الآن، ويعتمد التعافي بشكل كبير على قدرة الجهاز المناعي.
ويلعب الجهاز المناعي دورًا أساسيًا في مكافحة فيروس HMPV. بالنسبة للغالبية العظمى من البالغين، تتلاشى الأعراض تلقائيًا بفضل مقاومة الجهاز المناعي. ويمكن تعزيز مناعة الجسم من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، والحرص على النوم الكافي، وممارسة الرياضة، والحفاظ على النظافة الشخصية.
في المقابل، قد تحتاج الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الأطفال الصغار وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، إلى متابعة طبية في حالة ظهور أعراض شديدة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
