Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

كيف يعمل “أسطول الظل” الروسي .. أكبر شبكة تجارة بحرية في العالم؟

لم تفلح الإجراءات الأمريكية لمحاصرة عائدات النفط الروسية في تجفيف الموارد المالية الروسية، بل إن قسماً من عائدات موسكو المالية من التجارة الخاضعة للعقوبات تأتي من الولايات المتحدة نفسها، وذلك بفضل فعالية أسطول الظل الروسي، وهي ناقلات نفط تجوب البحار حاملة النفط الروسي. 

في خطوة جديدة لتغيير هذا الواقع، تدرس الولايات المتحدة وحلفاء لها فرض عقوبات إضافية لزيادة تكلفة استخدام روسيا لأسطول ظل من الناقلات للتهرب من سقف حددته مجموعة الدول السبع لسعر النفط الروسي. 

ورداً على هذه الخطط، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس إن الخطط الأمريكية لكبح عمليات ناقلات النفط الروسية المعروفة باسم “أسطول الظل” غير مقبولة.

في أبريل الماضي، قال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، إن الأسطول سيستهدف بوصفه جزءاً من حزمة العقوبات التالية التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي، وذلك يتطلب بعض الوقت، وإجراء مراجعة شاملة لكل عناصر “أسطول الظل”. لكنه أوضح أن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن “أسطول الظل” يمول خزينة الحرب الروسية بشكل مباشر.

ما هو أسطول الظل وكيف يعمل؟ 

وفق تقرير لشبكة “سي إن إن”، ساعد “أسطول الظل” روسيا على إنشاء هيكل شحن موازٍ يمكنه التغلب على العقوبات الغربية باستخدام طرق معقدة مع مئات الناقلات ذات الملكية الغامضة. وشهد هذا الأسطول نمواً سريعاً إلى 1800 سفينة في 2023.

ويقول محللون إن العشرات من عمليات النقل المماثلة تحدث كل أسبوع في خليج لاكونيان اليوناني، وهو نقطة طريق ملائمة في الطريق إلى قناة السويس والأسواق الآسيوية.

وفق الخبير الاقتصادي الروسي يان ملكوموف، فإن جهودا جبارة بُذلت لشراء أكبر عدد ممكن من الناقلات القديمة، ويعتقد معظم الخبراء أن ذلك تحقق من طريق ملاك السفن اليونانيين، الذين كانوا سعداء ببيع الناقلات التي يفترض أن يتخلصوا منها عاجلا أم آجلا، ويرسلوها إلى التفكيك . بدلا من ذلك، باعوها لشركات مسجلة في دول مختلفة حول العالم.

في فبراير الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية حزمة من العقوبات ضد السفن والشركات المشتبه في أنها تساعد في نقل النفط الخام الروسي، في محاولة لعرقلة عمل أسطول الظل الروسي.

وقادت الولايات المتحدة تحالفاً من الدول في أواخر عام 2022 وافق على “وضع سقف سعري”، وتعهد بعدم شراء الخام الروسي بأكثر من 60 دولارا للبرميل كما منعت تلك الدول شركات الشحن والتأمين التابعة لها – وهي الجهات الفاعلة الرئيسية في الشحن العالمي – من تسهيل تجارة الخام الروسي فوق هذا السقف.

ويعد وضع الحد الأقصى للسعر هو الدافع الحقيقي لإنشاء أسطول الظل، وكلما طالت سلاسل التوريد، زادت صعوبة فصل عمليات النقل من سفينة إلى أخرى.

وهناك فرق بين سعر تصدير النفط في الجانب الروسي، وهو منخفض، وسعر الاستيراد في جانب العملاء، وهو أعلى. وذلك يؤدي إلى تحقيق أرباح طائلة من دون اتضاح المستفيد النهائي، لأن “أسطول الظل” يتسم بالغموض في ما يتصل بالملكية والمعلومات الأساسية الأخرى، مما يمنح الوسطاء عائدات ضخمة. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى