هل تنجح واشنطن في خفض التوتر بين طهران وتل أبيب ؟
وأضاف التقرير أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين عبر مختلف الوكالات كانوا على اتصال خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تستعد الدولتان الحليفتان لرد محتمل من طهران على الضربة الإسرائيلية في الأول من أبريل التي استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في سورية وأسفرت عن مقتل جنرالات وضباط من الحرس الثوري.
وتحدّثت تقارير أمريكية أخيرا عن احتمال شنّ طهران ضربات تشمل صواريخ عالية الدقة وطائرات بدون طيار. ورجحت أن تلك الضربات قد تستهدف مواقع عسكرية وحكومية في إسرائيل. واعتبر التقرير أن الأمر يتعلق بموعد وليس إذا ستهاجم طهران إسرائيل أم لا.
وتصاعدت خلال الأيام الماضية وتيرة التهديدات الإيرانية والإسرائيلية، وأكد المرشد علي خامنئي أمس (الأربعاء) أن إسرائيل ستعاقب لا محالة على ضرب القنصلية في دمشق.
ولم يستبعد مراقبون ومحللون أن تضرب طهران مباشرة مواقع عسكرية أو حكومية في الداخل الإسرائيلي عبر الصواريخ أو الدرون الانتحارية، وليس عبر الوكلاء، في وقت نشطت الولايات المتحدة الحليفة الوثيقة لتل أبيب لتهدئة الوضع، ودعت السلطات الإيرانية عبر رسائل غير مباشرة إلى خفض التصعيد.
وتفاقم التوتر بين البلدين بعد أن أعلن الحرس الثوري في الأول من أبريل مقتل العميد محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس التابع له في سورية ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي، وخمسة من الضباط المرافقين لهما في هجوم القنصلية.