أعلنت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة في الكويت عن إطلاق حزمة من الخدمات الإلكترونية الجديدة عبر تطبيق “سهل”، بهدف تسهيل الإجراءات وتقليل الوقت والجهد المطلوبين لإنجاز المعاملات. تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الدولة للتحول الرقمي الشامل، وتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة ومقدمي الرعاية لهم. وتشمل الخدمات المضافة طلبات لوحات المرور، وشهادات الإعاقة والرعاية، وتخفيف ساعات العمل، مما يعزز من جودة الحياة لهذه الفئة الهامة من المجتمع. هذا التطور يمثل خطوة مهمة في مجال خدمات ذوي الإعاقة.
تأتي هذه المبادرة تنفيذاً للتوجيهات السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وبمتابعة مباشرة من وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة. تهدف الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى تبسيط العمليات الإدارية وتقديم خدمات فعالة وسريعة للمستفيدين، مع التركيز على الوصول الرقمي الشامل. الخدمات الجديدة متاحة الآن عبر تطبيق “سهل” لجميع المستحقين.
توسيع نطاق خدمات ذوي الإعاقة عبر تطبيق “سهل”
تعتبر إضافة هذه الخدمات إلى تطبيق “سهل” استجابة مباشرة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة ومكلفي الرعاية، الذين غالبًا ما يواجهون تحديات في الوصول إلى الخدمات الحكومية التقليدية. وفقًا للهيئة، فإن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق مبدأ المساواة وتوفير فرص متساوية لجميع أفراد المجتمع. وتشمل الخدمات المضافة خمسة أنواع رئيسية من الطلبات.
الخدمات الجديدة المتاحة
أولاً، أصبح بإمكان المستفيدين الآن تقديم طلبات الحصول على لوحات المرور الخاصة بهم إلكترونيًا. ثانيًا، يمكنهم طباعة شهادات الإعاقة الرسمية مباشرة من خلال التطبيق، مما يلغي الحاجة إلى زيارة مكاتب الهيئة. ثالثًا، تتيح الهيئة طباعة شهادات تكليف بالرعاية، وهي وثيقة مهمة لمقدمي الرعاية الذين يحتاجون إلى إثبات مسؤولياتهم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة ومكلفي الرعاية تقديم طلبات لتخفيف ساعات العمل عبر التطبيق. الأهم من ذلك، يتم إرسال هذه الطلبات مباشرة إلى جهات العمل المعنية من خلال نظام التراسل الحكومي، مما يسرع عملية الموافقة والتنفيذ. كما يوفر التطبيق إمكانية طباعة نسخة من الطلب للاحتفاظ بها.
التحول الرقمي وأثره على الخدمات الاجتماعية
يعكس هذا التطور التزام الكويت المتزايد بالتحول الرقمي في القطاع العام. تسعى الحكومة إلى تبني التقنيات الحديثة لتحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، وتقليل البيروقراطية. ويعتبر إتاحة الخدمات عبر تطبيق “سهل” جزءًا من هذه الجهود الأوسع نطاقًا.
ومع ذلك، يواجه التحول الرقمي بعض التحديات، بما في ذلك الحاجة إلى ضمان الوصول إلى التكنولوجيا لجميع أفراد المجتمع، وتوفير التدريب والدعم اللازمين للمستفيدين. كما أن الحفاظ على أمن البيانات وحماية الخصوصية أمران بالغا الأهمية. الوزارة تعمل على معالجة هذه التحديات من خلال مبادرات مختلفة لتعزيز الرعاية الاجتماعية.
تأتي هذه الخطوة أيضًا في سياق الجهود المستمرة لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الكويت. تعتبر الكويت من الدول الرائدة في المنطقة في مجال دعم وتمكين هذه الفئة من المجتمع، من خلال توفير مجموعة واسعة من الخدمات والمزايا. وتشمل هذه الخدمات الدعم المالي، والخدمات التعليمية والصحية، والفرص الوظيفية.
من الجدير بالذكر أن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة قد قامت في السابق بإطلاق العديد من الخدمات الإلكترونية الأخرى، مثل التسجيل في قاعدة بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم طلبات الحصول على المساعدات الاجتماعية. وقد لاقت هذه الخدمات استحسانًا كبيرًا من المستفيدين، الذين أشادوا بسهولة استخدامها وسرعة إنجاز المعاملات. هذه التطورات تساهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.
في المستقبل القريب، تخطط الهيئة لإضافة المزيد من الخدمات إلى تطبيق “سهل”، وتوسيع نطاق الوصول الرقمي ليشمل جميع المناطق في الكويت. كما تسعى إلى تطوير التطبيق بشكل مستمر، بناءً على ملاحظات المستفيدين واقتراحاتهم. من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل الخدمات الجديدة في الأشهر القادمة. يبقى من المهم مراقبة مدى فعالية هذه الخدمات في تلبية احتياجات المستفيدين، وتقييم تأثيرها على جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة ومقدمي الرعاية لهم.
