هيا بنا إلى العين
تتجه الأنظار اليوم إلى استاد هزاع بن زايد التحفة المعمارية الرائعة التي استضافت العديد من المناسبات الكروية قارياً وعالمياً، لمتابعة مواجهة من العيار الثقيل بلقاء في غاية الأهمية بين منتخبنا الوطني ومنتخب إيران المرشح الدائم من القارة للعب في نهائيات كأس العالم، فقد كثف منتخبنا استعداداته للقاء، حيث ندخل التصفيات المونديالية بمعنويات عالية.
وهذه دعوة للجماهير.. نريد منكم الذهاب لمدينة العين الخضراء الجميلة التي تفتح النفس، متمنياً أن يواصل الأبيض مشواره، نريده أن يستمر ويكمل المشوار، فالمجموعة الحالية في مرحلة تتطلب بأن نقف خلفها ولا نعرقله مسيرتها بالآراء التي لا تخدم سوى الهدم والضرر والتشويش في مواقف ومشاهد مستغربة، منتخبنا بهذه المجموعة المطعم بعدد من العناصر الجديدة سيلاقي أحد أقوى الفرق، أقولها بكل صراحة ما حققه الأبيض في الدوحة لم يكن يتخيله الكثيرون، الغالبية كانوا يتوقعون الخسارة ولكن حدث ما لم يكن في «بالهم»، فالمنتخب تغير في الشوط الثاني وقدم عرضاً يستحق عليه الفوز والعودة بثلاث نقاط وثلاثة أهداف، سعدنا بالمجموعة الحالية التي نأمل لها الاستمرارية ومساندتها، البوصلة تغيرت الآن بتغييرات جذرية كاملة لمنظومة اللعبة، والمشوار الثاني يتطلب الحذر والتركيز لأننا نلعب مع فريق قوي نعرفه جيداً، اللقاءات الكروية بين البلدين شهدت أول مرة على مستوى الفرق المحلية، حيث تشكل أول فريق باسم منتخب دبي، ولعب على الأراضي الإيرانية عدداً من المباريات الودية، ومع فتح السفارة بطهران عام 1973 كان ضمن طاقهما الدبلوماسي 3 لاعبي كرة ونجوم في فترة الستينات هم الشيخ حشر آل مكتوم والمرحوم علي البدور ويونس ومحمد نور، والثلاثة لعبوا لفريق الشباب بديرة في تلك الفترة، بينما لعب المنتخب الوطني الذي مثل الدولة لإقامة معسكر تدريبي عام 74 قبل المشاركة بكأس الخليج الثالثة في الكويت، ولعبنا أمام منتخب شيراز والاهواز، بينما مباراته الثالثة تأجلت بسبب الطقس وتساقط الثلوج ما حال دون استكمال المعسكر.
فالذكريات جميلة.. اليوم نريد أن نحول فرحتنا لفوز ثانٍ له معناه الكبير، فهيا بنا إلى العين التي تنتظركم لدعم ممثل الوطن.. والله من وراء القصد