وارن بافيت سيتخلى قريبا عن رئاسته لإمبراطورية “بيركشير هاثاواي”

أعلن وارن بافيت، الملياردير الأمريكي ورئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي، عن خططه للتنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي للشركة بنهاية العام الجاري، مع استمراره في الاحتفاظ بأسهم كبيرة في الشركة. وفي رسالته السنوية بمناسبة عيد الشكر للمساهمين، أوضح بافيت أنه سيحتفظ بأسهم الفئة “أ” حتى يطمئن المستثمرون إلى خلفه، غريغ إيبل.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن تم تعيين إيبل، البالغ من العمر 62 عامًا، نائبًا لرئيس المجموعة في عام 2021، خلفًا لبافيت. ومن المقرر أن يتولى إيبل منصب الرئيس التنفيذي في يناير/كانون الثاني المقبل.
بيركشير هاثاواي: مسيرة ناجحة تحت قيادة بافيت
وتأسست شركة بيركشير هاثاواي في الأصل كشركة صغيرة تعمل في مجال المنسوجات، ولكن تحت قيادة بافيت، تطورت لتصبح مجموعة عملاقة تضم العديد من الشركات، بما في ذلك “دوراسيل” و”جيكو”، بالإضافة إلى أسهم في شركات كبرى مثل “كوكا كولا” و”بنك أوف أميركا”. وبلغت قيمة الشركة الآن أكثر من تريليون دولار.
ويرجع نجاح بيركشير هاثاواي إلى استراتيجية بافيت في الاستثمار طويل الأجل في شركات مستقرة، مع التركيز على التدقيق الدقيق في حساباتها. وقد سمح له ذلك ببناء ثروة ضخمة، حيث يحتل المرتبة العاشرة في قائمة فوربس لأثرياء العالم بثروة تقدر بـ148.2 مليار دولار.
آثار الشيخوخة وتأثيرها على أداء بافيت
وفي رسالته السنوية، أشار بافيت إلى أنه يشعر بالارتياح بشكل عام، ولكنه أقر بظهور آثار الشيخوخة عليه، حيث يتحرك ببطء ويقرأ بصعوبة متزايدة. ومع ذلك، سيستمر في إصدار رسالة عيد الشكر السنوية، رغم توقفه عن كتابة التقرير السنوي للشركة.
ومن المتوقع أن يمثل رحيل بافيت عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة بيركشير هاثاواي تحديًا كبيرًا للشركة، حيث سيحتاج المستثمرون إلى التأقلم مع قيادة جديدة. ومع ذلك، يبدو أن غريغ إيبل جاهز لتولي هذا الدور، حيث أكد بافيت أن “أبنائه يدعمون غريغ تمامًا، وكذلك مديرو بيركشير”.
ومن المتوقع أن يراقب المستثمرون أداء الشركة في الفترة المقبلة، لمعرفة كيف سيتأقلم إيبل مع مسؤولياته الجديدة. وفي ظل هذه التطورات، سيكون من المهم مراقبة أداء بيركشير هاثاواي وتأثير رحيل بافيت على مستقبل الشركة.





