اعتذرت ماماتا بانيرجي، رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربي، للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الفوضى التي رافقت زيارته الأخيرة للهند. وقد شهدت مدينة كالكوتا، عاصمة الولاية، أحداث شغب واشتباكات بين الجماهير الغاضبة بسبب التنظيم السيئ للفعالية التي كان من المقرر أن يحضرها ميسي، مما أثار استياءً واسعًا.
جاء اعتذار بانيرجي بعد ساعات من وصول ميسي إلى ملعب سولت ليك، حيث تجمع آلاف المشجعين لرؤية اللاعب. سرعان ما تحولت الأجواء الاحتفالية إلى فوضى عارمة، حيث قام بعض المشجعين بتحطيم المقاعد وإلقائها على أرض الملعب تعبيرًا عن غضبهم من عدم قدرتهم على رؤية ميسي بوضوح.
فوضى عارمة خلال زيارة ميسي للهند
وقد عبرت رئيسة الوزراء بانيرجي عن أسفها الشديد لما حدث، مؤكدة أن السلطات لم تكن مستعدة لهذا العدد الهائل من الجماهير. وأشارت إلى أنها كانت في طريقها إلى الملعب بنفسها لمشاهدة ميسي، لكنها اضطرت إلى تغيير خططها بسبب الفوضى.
وأضافت بانيرجي أنها أمرت بتشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. وستركز اللجنة على تقييم إجراءات الأمن والتنظيم التي تم اتخاذها، وتقديم توصيات لتحسينها.
ردود فعل المشجعين
أعرب العديد من المشجعين عن خيبة أملهم الشديدة بسبب الطريقة التي تم بها تنظيم الزيارة. وقال أحدهم لوسائل الإعلام المحلية إنه دفع مبلغًا كبيرًا من المال مقابل تذكرة الدخول، لكنه لم يتمكن حتى من رؤية ميسي عن قرب.
في المقابل، أشاد البعض بجهود ميسي في التفاعل مع الجماهير، على الرغم من الظروف الصعبة. وأشاروا إلى أنه حاول التعبير عن تقديره لمحبتهم ودعمهم، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب الحشود الكبيرة.
جولة ميسي في الهند
تأتي زيارة ميسي إلى الهند في إطار جولة ترويجية واسعة النطاق، تشمل أيضًا مدن حيدر أباد ومومباي ونيودلهي. وتهدف الجولة إلى الترويج لـالرياضة وكرة القدم بشكل خاص في الهند، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات خيرية لدعم المجتمعات المحلية.
وتشمل فعاليات الجولة حضور ميسي لحفلات موسيقية وورش عمل تدريبية للناشئين، بالإضافة إلى بطولة للبادل. وتحظى الجولة باهتمام كبير من وسائل الإعلام الهندية والعالمية، ومن المتوقع أن تساهم في زيادة شعبية كرة القدم في الهند.
من المتوقع أن تعلن لجنة التحقيق نتائجها في غضون أسبوعين، وستقدم توصياتها إلى الحكومة بشأن الإجراءات اللازمة لتحسين تنظيم الفعاليات الرياضية في المستقبل. وستراقب السلطات عن كثب تنفيذ هذه التوصيات، لضمان عدم تكرار الفوضى التي شهدتها زيارة ميسي.
