Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

وحدة العرب والنيات الحسنة

لم يتوقف دور المملكة الريادي في جمع كلمة العرب والمسلمين منذ توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيّب الله ثراه، بل غدا ثابتاً من الثوابت السياسية التي لا تقبل المزايدة عليها.

واضطلعت بلاد الحرمين بمسؤوليات جسام تجاه الأشقاء في محيطها العربي والإقليمي، بل وتجاه المجتمع الإنساني الذي أسهمت لأجل شعوبه في تأسيس منظمات سياسية إقليمية وعربية وإسلامية ودولية، منها مجلس التعاون، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وهيئة الأمم المتحدة، ولم تكتفِ بدورها التأسيسي لهذه المنظمات، بل دعت ودعمت مواثيق هذه المنظمات مادياً ومعنوياً لتطوير مؤسساتها وتنفيذ أنشطتها والرقي بها، وتبنّت قرارات تصب في مصلحة الجميع وإن تأثرت بتلك القرارات علاقات المملكة بدول عظمى كونها لا تأخذها في الحق لومة لائم.

ولا تزال المملكة رائدة في دعوتها للتضامن العربي والإسلامي، وتبذل جهوداً حثيثة في سبيل رفعة وعزة وسلامة الأوطان، إلا أن ما يبذل من جهود لا يستغني عن إيجابية سياسات دول مقصودة بذاتها بالجهود الخيّرة، فما يقع فيه البعض من قيادات العالم من رعونة ويعلي شأن الشعارات العنترية فوّت ويفوّت فرص التسويات التي كانت قاب قوسين أو أدنى من التحقق.

وربما يتغافل البعض عن مرتكزات السياسة السعودية القائمة على التوازن والشفافية، والحرص على تفادي كل ما من شأنه التصعيد والتأزيم، ولذا يتمنى لو أنه تعامل بروح عالية وتوجهات متناسقة مع دولة النيات الحسنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى