وداعاً أمير القلوب.. بقلم: د.ربيعة بن صباح الكواري
- بقلم: د.ربيعة بن صباح الكواري ـ أستاذ الإعلام/ جامعة قطر
رحل سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، وترك بصمة خالدة في ذاكرة العرب لن ننساها جميعاً.. فهو من القادة الحكماء ومن كان يعرف بعطائه اللامحدود في خدمة قضايا أمته العربية. كما كان من المساهمين في الارتقاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما كانت فلسطين القضية الأولى التي يدافع عنها في كل خطاباته وتصريحاته السياسية عبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني في محنته من أجل إعادة الحقوق الشرعية له طال الزمان أو قصر.
كما عرف عن سمو الأمير الراحل أيضا اهتمامه بالمواطن الكويتي وتسهيل أموره ومواجهة جميع التحديات مهما كانت صعبة مع العمل على إيجاد الحلول لكل المسائل المتعلقة بشؤون حياته المعيشية.. وهكذا كان سموه يسير على دروب أسلافه من حكام الكويت السابقين، عليهم رحمة الله جميعا.
لقد كان بمنزلة الحاكم العابد والزاهد في حياته وعرف بطيب أخلاقه ورجاحة عقله في اتخاذ القرار وحبه لشعبه الذي بادله نفس الحب على مدى عقود طويلة خلال توليه العديد من المناصب القيادية حتى يوم رحيله الذي آلم جمع الشعب العربي والدول الإسلامية.
كلمة أخيرة: كان فقيد الكويت والعرب شخصية متفردة في العفو والعطف والتسامح، فاستحق سموه من الجميع لقب أمير القلوب.