Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حالات الإجهاض وتراجع المواليد بنسبة 40%

شهد قطاع غزة ارتفاعًا مقلقًا في حالات الإجهاض، بالتزامن مع انخفاض حاد في معدلات المواليد الجدد. أعلن منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، عن تراجع يقدر بنحو 40% في عدد المواليد الجدد مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس تدهورًا خطيرًا في الأوضاع الصحية والإنسانية. هذا الوضع يثير قلقًا بالغًا بشأن مستقبل السكان في القطاع.

وقالت وزارة الصحة بغزة إن عدد الولادات الشهرية انخفض من حوالي 26 ألف حالة إلى ما يقرب من 17 ألف حالة. هذا الانخفاض الكبير يأتي في خضم الأزمة المستمرة التي تشهدها غزة منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، والتي تتسم بالصعوبات المعيشية الشديدة ونقص الخدمات الأساسية.

تأثير الأزمة على صحة الأم والجنين: ارتفاع معدلات الإجهاض

يعزى الارتفاع في حالات الإجهاض إلى عدة عوامل مرتبطة بالوضع الحالي في غزة. أبرز هذه العوامل هو سوء التغذية الذي تعاني منه الأمهات الحوامل، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والمكملات الغذائية الضرورية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الظروف النفسية الصعبة والقلق المستمر الناتج عن القصف والتهديد بالقتل يؤثران سلبًا على صحة الحوامل.

أسباب تفاقم الوضع

أكدت وزارة الصحة أن منع إدخال المكملات الغذائية الأساسية، بما في ذلك حمض الفوليك والحديد، يساهم بشكل كبير في زيادة خطر الإجهاض وانخفاض أوزان المواليد. هذه المكملات ضرورية لنمو الجنين السليم وصحة الأم. كما أن نقص الرعاية الصحية الكافية، بسبب تدمير المستشفيات والعيادات أو صعوبة الوصول إليها، يزيد من تعقيد الوضع.

بالإضافة إلى ذلك، فإن النزوح القسري وتدهور الظروف المعيشية بشكل عام، بما في ذلك نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والالتهابات التي قد تؤدي إلى الإجهاض.

وتشير التقارير إلى أن هناك ارتفاعًا في حالات الولادة المبكرة، مما يزيد من خطر الوفاة أو الإعاقة لدى المواليد الجدد. هذه الولادات المبكرة غالبًا ما تكون نتيجة للضغط النفسي والجسدي على الأمهات.

الوضع الصحي العام في قطاع غزة يتدهور بشكل مستمر، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. هذا النقص يؤثر على قدرة الأطباء على تقديم الرعاية اللازمة للحوامل والمرضى بشكل عام.

انخفاض المواليد الجدد ليس مجرد رقم إحصائي، بل هو مؤشر على المعاناة العميقة التي يعيشها سكان غزة. هذا الانخفاض يهدد مستقبل القطاع ويؤثر على التركيبة السكانية.

وتشير تقديرات أولية إلى أن معدلات وفيات الأمهات قد ارتفعت أيضًا، ولكن لا تتوفر أرقام دقيقة بسبب صعوبة جمع البيانات في ظل الظروف الحالية.

العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، أعربت عن قلقها العميق بشأن الوضع الصحي في غزة ودعت إلى توفير المساعدات الإنسانية العاجلة وضمان وصولها إلى المحتاجين.

في سياق متصل، يواجه النظام الصحي في غزة تحديات هائلة في التعامل مع الأعداد المتزايدة من الجرحى والمرضى، بالإضافة إلى الحالات المتعلقة بالحمل والولادة.

وتشير بعض التحليلات إلى أن هذا التدهور في الصحة الإنجابية قد يكون له آثار طويلة الأمد على المجتمع الفلسطيني في غزة، بما في ذلك زيادة في معدلات العقم والمشاكل الصحية المزمنة.

بالإضافة إلى الإجهاض، هناك مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال، مما يهدد نموهم البدني والعقلي.

الوضع الإنساني في غزة يتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لإنقاذ حياة السكان وتوفير الاحتياجات الأساسية.

من المتوقع أن تستمر وزارة الصحة في غزة في إصدار تقارير دورية حول الوضع الصحي في القطاع، مع التركيز على الحالات المتعلقة بالأمهات والأطفال. كما من المتوقع أن تواصل المنظمات الدولية جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، فإن مستقبل الوضع الصحي في غزة لا يزال غير واضح ويعتمد على تطورات الأوضاع السياسية والأمنية.

وتشير التوقعات إلى أن الأزمة قد تستمر لعدة أشهر قادمة، مما يعني أن الوضع الصحي في غزة سيظل صعبًا للغاية.

الكلمات المفتاحية الثانوية المستخدمة: معدلات المواليد الجدد، الوضع الصحي في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى